Wednesday, December 28, 2016

الاميرلأي علي محمد علي بلدو

شخصيات فذة لا تتكرر!!
ولد الأميرلاي (علي محمد علي بلدو) الشهير بعلي بلدو في حوالي 1905 في مدينة الابيض وتوفي في  13/2/1969 ووالده محمد علي كان تاجرا يتاجر مع أهله بدارفور وتنحدر أصول الأسرة من تنقسي الجزيرة من أسرة حمد ود الخواجة  وهم من قبيلة البديرية إلا انهم يرطنون بلغة الدناقلة لقربها من تنقسي وما زال حبل اتصالهم بالشمال ممتدا  حتي الآن
وقد بدء علي بلدو مسيرته كرجل بوليس ثم استعان بوظيفته وأكمل تعليمه حتي تخرج في كلية غردون بمدرسة الإدارة والبوليس ليصبح في المجال الاداري
وقد ترقي في سلك البوليس حتي أصبح مساعد لوزير الداخلية أي مديرا عاما للشرطة بالسودان ثم عين مديرا لمديرية الخرطوم وحينها رأته الفنانة خدوم من توتي حينما دخل فيضان 46 وقالت قصيدتها عجبوني أولاد امدرمان ملصو البدل والقمصان لأنه خلع البدلة وترس البحر مع الناس وهو مدير المديرية وذلك موثق بصوتها في لقاء سجله خالد الشيخ وزير الثقافة يمكنك الرجوع اليه
ثم عين مديرا لكسلا وهي تشمل القضارف وبورسودن ورفع العلم بكسلا 1956/1/1
ثم نقل مديرا الاستوائية وهناك بني عشرين مسجد ومعهدين علميين بجوبا  وسجلت أوقاف للمسلمين بجنوب السودان وقد بقيت حتي الآن بعد الانفصال
وفي جوبا له أدوار مشهودة معروفة كتب عنها صديق بادي في كتابه الشهير في رجال الإدارة بالسودان وكتب عنه بروف حسن مكي في كتابه السياسة التعلمية بجنوب السودان وكتب عنه بروف عون الشريف قاسم في الأنساب والقبائل في السودان وكتب عنه جنوبيون كثر واعتبر العدو الأول للكنيسة بالجنوب
وقد اتخذ أخطر ثلاث قرارات في تاريخ جنوب السودان القرار الأول والأهم قرار طرد المبشر الأبيض وهذا القرار تتمسك به حكومة جنوب السودان حتي الآن والثاني استخدام العربية في التخاطب بالدولة والتعليم والثالث تحويل الإجازة الي يوم الجمعة
بعدها رجع الي كردفان مديرا للثلاث ولايات الحالية وبني مسجده ومسجد البترول ومساجد أخري لم يرد أن تعرف وبني مدرسة بلدو ومستوصف بلدو الصحي وأسس شركة مخابز غرب السودان وكانت شركة رائدة في استيراد الدقيق وصناعة الخبز بالسودان
كتب ثلاث كتب كتاب البول السكري بتقديم وزير الصحة دكتور محمد محمد علي وكتاب دليل البوليس موجود بكلية الشرطة وكتاب الحكم اللامركزي بالسودان ولم ينشر وموجود الأصل              
وقد سجل املاكه قبل وفاته في شكل أوقاف خيرية وأهلية ويوجد ديوان الأوقاف في الأبيض بأحد منازله الوقغية
ومن مآثره  وقد سجلت بكتاب رجال الادارة بالسودان فتحه لطريق جوبا توريت عندما قطع التمرد الطريق وحاصر توريت   فلقد ركب عربته بدون سائق ولا حرس في طريق جوبا توريت يمر علي المتمردين في النقاط ويطالبهم بفتح الطريق للعربات التجارية حتي فتح الطريق الي توريت وحسب له ذلك كشجاعة منقطعة النظير عمت أرجاء السودان كله حينما دخل لوحده توريت
وقد بني مسجدا حجريا جميلا بمدينة أم بادر وساهم ببناء مسجد ابوزبد ومساجد أخري نعلمها  وكان يسلك الطريقة التجانية
يمكنك الإشارة للمصادر أعلاه رجال الإدارة في السودان لصديق بادي والسياسة التعليمية بجنوب السودان لحسن مكي والأنساب والقبائل في السودان لعون الشريف قاسم
أما قصيدة عحبوني الليله جو فيوجد تسجيل صوتي من لقاء بالتلفزيون القومي مع صاحبة القصيدة وأنها قالتها  في علي بلدو لدي خالد الشيخ وزير الثقافة يمكنك مراجعته...
رحم الله جدي واسكنه الفردوس الاعلي من الجنة خالدا فيها ابدا بلا حساب ولا سابق عقاب مع كل احبابنا الفارقونا....

No comments:

Post a Comment

من هو الافضل للسودان

ويسألونك ..؟ محمد امين ابوالعواتك في اوقات الظلم وغياب السلم والامان والفقدان الموجع.. إن من يصنع الفرق هو كل من يوقد الامل وينشر شعاعه ويصن...

Search This Blog