Monday, January 25, 2016

الشريف الهندي

رسالة تاريخية من أسرة الشريف الهندي للأستاذ جمال عنقرة
الشريف زين العابدين كان يعلم أنهم يتآمرون لقتله، واغتيال أحلامه
سئم حياتهم وسأل الله أن يأخذه منهم.. وهذا هو الدليل
بسم الله الرحمن الرحيم
اخي جمال
عنقرة المعزة الأصلو مابتلين، كما كان يحلو للشريف الزين أن يسميك وكما تحلو لك التسمية وكانه كان يجلس علي كرسي والده الشريف يوسف ويرفعك علي كرسي جدك الأمير النور عنقرة، وبينهما حب في الله وحب للوطن وتاريخ وتمسك بحبل الله، وهو متين الشئ الذي نفقده مع الاخرين.
والله يمنعنا الحياء ان نخوض في الكثير احتراما لعلاقة عشرات السنين، واحتراما لرجال صدقوا ماعاهدو الله عليه كنا في مدارسهم  معا والكل له دوره وفصله وواجبه، ثم رحل العمالقة رحل العلماء، فتفرقنا ايدي سبا.
اسال الله الا تجبرنا الايام لكشف صفحات كلها الاموجراح ودموع، واذا اشتد الحبل انقطع، واذا زادت حلكة الليل انقشع.
منوالزيك اصل موروث من الاجداد
منو الزيك جراتق دم قدام وجداد
قشي الدمعة يابت الرجال
مابحكموك اولاد
لقد فرض علي لهيب حروفك التي كلها صدق وامانة، تاريخية ان اخوض في موضوع يخص ابي الشهيد الحكيم المفكر والذي اكرمني الله ان اعيش معه زمنا ليس بالقصير. لم اعرفه قصص او روايات، أو احاديث معنعنة، لقد حقا رحمه الله كان شهيد الفكر الفهامة الحكيم، ولا خير فينا ان لم نقلها ولا خير فيكم ان لم تسمعوها لا مجال للتوسعة فالرقعة لا تسمح واحاول اختصارا ارجو الا يكون حصارا او تضييق لا شرحا ولا تشريحا بقدر ماهو تسليط ضوء علي نقاط مهمة في بعض فكره، الصدق مع نفسه ومع الله، املت عليه ان يحمل مايؤمن به ويسير في تؤدة الي هدف مهما كان كبير بلا اخلال بلا املال حتي يتحقق ولو استدعي ان يسير وحيدا الأمر الذي جعل فيه شيئاً  من غفارية أبي ذر.
ولمن يريد ان يعرف الفكر مثقفا او دارسا فاسلوب المعرفة قراءة ماكتب وثانيا التملي فيما كتب وثالثا هل اثمر شيئا هذا الفكر؟
نعم كان له فكر صائب وفيه نجاعة واسلوب فيه فصاحة، بلا مراوغة وانتقاء لغريب اللفظ والمعني كما يحليه ببلاغة في تصريف معاني عصية علي مفكرين كثر، فكان السهل الممتنع وله بدائع تفسير تتمني ان يسترسل ولا يتوقف، ومثالنا القوي القائم المبادرة. وكما تعلم هي كتاب، وكما تعلم أن الكثيرين من حوله وقغوا ضدها او علي او علي الأقل تقاسعوا ودخلوا ابواب
الحرية التي فتحتها يتدافعون وكأن شيئا لم يكن، الم يقل احد زعماء كل  العصور  ولدت المبادرة ميتة،
وهنا الفرق الذي لا جدال فيه بين السياسي والمتسيس، وبين الزعيم والمتزعم وبين المفكر الحكيم، ومنتقي الالفاظ الذي يحمل
جعبة عف عليها الزمن لا فكر فيها ولا حتي خيال، علم اخيرا انها الفكر وعلم انها قراءة المستقبل، واخيرا وقفت بالم فيما قلت.
لقد تواطات القوي السياسية علي قتل الشريف واغتيال مشروعاته واحلامه، نعم مخطئ من ظن ان الفهامة العملاق حكيم السودان لم يكن يعلم! كما كان يدير اصبعه بباطن كفه ويتحدث احيانا، كان يري حقيقة ماحوله ويديره كذلك. ويثبت التاريخ صدقه وبعد نظره الثاقب.
اتري ماذا قال عن ذلك في قصيدة لم يوقعها حتي لا يصيب من حوله بصدمة او ذهول اتري يصعق بعض الغافلين الي الان!!!!
واخيرا الفكر لا يصلب ولا يقتل ولا يسجن، كما ظن الجهلة في حقب متفاوتة من التاريخ، مثلا المسيح غاندي ومانديلا.
ويبفي الفكر ويبقي المفكرون وان ماتوا، ولا خليفة لمفكر انما حواريون، الكلمة التي لا يحبها الكثيرون جهلا او ترفعا
وللمفكرين تلاميذ.
وها هي قصيدته التي تعزز ما أقول
عودتهم كل الألي أحببتهم
ومنحتهم أغلي صلات الود حين عرفتهم
أن ينسجوا النسيان فيما بيننا
كيما يتاح لهم بعيداً حظهم
علمتهم أني غريب حل فيما بينهم
علمتهم كيف يكون الوفاء وقد أوفيتهم
لم يلق تسياري عصاه وما استكان لهم
لم يعرفوا نسجي ولا غزلي علمتهم
لم يدركوا عظم الرسالة كما بصرتهم
وزرعت أزهارا فغالتها سموما أرضهم
أي المعادن صيغ منها الناس؟ طين كلهم
ما قلت شيئاً عنهم، ما لمتهم
وخجلت من نفسي وليس عليهم
أو لم أكن ذاك الغريب يطوف فيما بينهم
أو لم أكن ذاك الوحيد بلا خليل عندهم
خذني إليك كرهت العيش فيما بينهم
ثلاثون عاماً بالروائع والبدائع رفدتهم
وعشرا حسوما تمكن فيها السنانير وما طاوعتهم
عفي أنا.. قوي أنا.. فهزمتهم
د.عبدالرحمن علي النيل

No comments:

Post a Comment

من هو الافضل للسودان

ويسألونك ..؟ محمد امين ابوالعواتك في اوقات الظلم وغياب السلم والامان والفقدان الموجع.. إن من يصنع الفرق هو كل من يوقد الامل وينشر شعاعه ويصن...

Search This Blog