Saturday, January 16, 2016

زكري وفاة مصطفي سيد احمد ومحمود عبدالعزيز واخرون

17 يناير: ذكري مصطفي سيد أحمد..محمود عبدالعزيز..وحتي لاننسي
17 يناير: ذكري مصطفي سيد أحمد..محمود عبدالعزيز..وحتي لاننسي الأخريـن..
***- في يوم السبت القادم 17 يناير الحالي، تمر الذكري التاسعة عشر علي وفاة الفنان الراحل مصطفي سيد أحمد، الذي عانى من المرض كثيراً فقد لازمه الفشل الكلوى مدة طويلة " 15 عاماً"، أجرى خلالها عملية زراعة كلى بروسيا أواخر الثمانينات إلاّ أنه تعرض لإنتكاسة جديدة بداية عام 1993 بالقاهرة ، وانتقل منها للعلاج بالدوحة حيث ظل هناك يباشر عملية الغسيل الكلوى ثلاث مرات في الإسبوع إلى أن توفاه الله مساء الأربعاء 17 يناير 1996 م.. كان استقبال جثمانه في مطار الخرطوم حدثا مؤثرا، رغم منع السلطات الأمنية للجماهير من الحضور والتعتيم الإعلامى على خبر وفاته فقد ضج الناس بالبكاء في ساحات المطار والشوارع.

***- مقال اليوم بهذه المناسبة الحزينة اليوم، مخصصة ايضآ تسليط الأضواء علي الفنانين المراحيم الذين توفوا الي رحمة الله تعالي الي الدار الأخرة..
اولآ:
فنانين ماتوا بسبب الامراض والعلل:

الفنان الراحل: محمد عثمان وردي
توفي في يوم السبت 18 فبراير 2012/ الساعة العاشرة والنصف مساء، ودفن في مقابر فاروق بالخرطوم. أصيب بالتهاب حاد في العاشر من فبراير 2012، خضع لرقابة طبية مكثفة. وعانى قبل سنوات من مرض الفشل الكلوي، مات عن عمر ناهز الثمانين عامآ.
الفنان الراحل: 
السيد على محمد الخليفة الأمين الشهير بـ "سيد خليفة"-
توفي الفنان سيد خليفة في يوم الثلاثاء 11 ربيـع الثاني عام 1422هـ، الذي يوافق يوم 3 يوليو2001 ميلادي في الأردن حيث كان يتلقى العلاج في إحدى مستشفياته. كان قد بلغ من العمر 68 سنة. الفنان الشهير سيد خليفة جاء رحيله في اعقاب عمليات جراحية كبيرة استغرقت نحو تسع ساعات، وبعد ثلاثة ايام من نجاح العمليات حدثت مضاعفات، الامر الذي ادى غيبوبة بعد ان تعطلت الكليتان والرئتان وبعدها فاضت روحه الى بارئها في عمان.

الفنان الراحل: زيدان ابراهيم
-( 1943- 2011 )-

لقب زيدان ابراهيم بالعندليب الاسمر اشارة لعبد الحليم حافظ الفنان المصري الكبير الذي كان يلقب بالعندليب واضيفت كلمة الاسمر للتفريق بينهما وقد كان زيدان في مكانة حافظ في مصر من حيث الشعبية والانتشار ولكن ما جمع بينهما بعد ذلك مرض الكبد اللعين الذي اودى بحياة حافظ كما اودى بحياة زيدان ابراهيم وكلاهما مات بالقاهرة ومن القاهرة قبل ذلك غنى زيدان ابراهيم للشاعر المصري الدكتور ابراهيم ناجي ولعل من اجمل ابياتها الذي يمكن استدعائه لهذه المناسبة الحزينة (ما يهم الناس نجم على وشك الزماع / غاب من بعد طلوع وخبا بعد التماع).
الفنان الراحل: محمود عبدالعزيز
توفي صباح الخميس 17 يناير 2013 المطرب السوداني الأكثر شعبية بين الشباب محمود عبدالعزيز. عاش معجبو المطرب الشهير بـ"الحوت"، حالة من الحزن والترقُّب طيلة الأسبوع الماضي بسبب موته دماغياً في إحدى مشافي العاصمة الأردنية عمان. ومن مفارقات القدر أن السودانيين فجعوا في محمود عبدالعزيز في ذكرى رحيل الفنان مصطفى سيد أحمد في 17 يناير 1996م، وما يربط بين الفنانين جماهيرهما التي ترتبط بأغانيهما إلى حد الهوس.

الفنان الراحل صالح الضي-
الفنان الراحل التيجاني مختار
(أ)
بتاريخ يوم 27 يوليو 1985 في مدينة القاهرة، توفيا معآ في وقت واحد نتيجة حادث تسمم مؤسف الفنان صالح الضي والفنان التجاني مختار. 
(ب)
***- وفي سبتمبر 1996 توفي في مدينة جدة في السعودية عازف الكمان الموسيقار محمد الضي آدم، الشقيق الأكبر للفنان صالح الضي. وقد عمل عقوداً عدة مديراً لنادي دار اتحاد الفنانين في أم درمان وضابطاً للتنسيق في فرقتي الإذاعة والتلفزيون. وكان صديقاً لأجيال من المطربين والملحنين وشعراء الغناء. 

الفنان الراحل: خليل فرح
مساء 30 يونيو1932 فارق الحياة خليل فرح بسبب مرض السل.

الفنان الراحل: العاقب محمد حسن
فارق الراحل الدنيا في اليوم الاول من يوليو من العام 1998بام درمان اثر علة شديدة.
الموسيقار الراحل: محمد عبد الله (محمدية) 
توفى الأربعاء 16 يوليو 2014، الموسيقار السودانى الكبير محمد عبد الله أبكر، الملقب بـ”محمدية”، بعد صراع طويل مع المرض.

الفنان الراحل: عبدالدافع عثمان
توفي عبد الدافع عثمان في صبيحه يوم الاثنين 25اكتوبر 2010 بمستشفى الشرطة "جناح الفريق الحضري - ودفن الساعة 2ظهرا بمقابر حمد النيل.

فـنانين ماتوا اغـتيالآ:
الفنان الراحل: فضل المولى زنقار
توفي فضل المولي زنقار في العام بمستشفي أم درمان بالسودان عام 1951 بحي العرب جوار سوق أم درمان-
(..فضل المولي زنقار رحمه الله عليه قتل بواسطه صديقه في دكان آدم المكوجي شمال الجزر . والسبب ان زنقار قد قرر اخذ شخص آ خر كشيال الي مصر لتسجيل اسطوانة . وكان القاتل متهيجا وخاف رجل البوليس الذي لم يكن مسلحا وقتها من الدخول اليه في الزقاق . واتي احد اهل البادية وهو رفيع العود ويحمل عصا لوح بها امام القاتل وعاجله بضربة في ركبته واخري خلف اذنه . وقال للبوليس زولك اهو قاضي . بعد اكثر من عشرة سنوات من الحادث اشار احدهم الي رجل رفيع في قهوة العم صديق البلولة خلف البوسته ، وقالو هو من صرع قاتل زنقار)
المصدر: الاستاذ شوقي بدري-

الفنان الراحل: وليم انـدرية
توفي نتيجةة اطلاق الرصاص عليه ابان احداث حركة 2يوليو1976، فشل انقلاب الجبهة الوطنية القادم من ليبيا في السبعينات ادى الى نوع
من الفوضى في الخرطوم والى اشاعة حالة من الغموض، وهو الجو
الذي اغتيل فيه وليم اندريا.

الفنان الراحل: خوجلي عثمان
كتبت جريدة (الحياة)اللبنانية، التي تصدر من لندن تفاصيل الحادث، فكتبت:
اعتدى متطرف ديني اول من امس (11.11.1994)، على مقر اتحاد الفنانين السودانيين في مدينة ام درمان، واستخدم مدية لقتل احد اشهر مطربي السودان خوجلى عثمان، والذي فارق الحياة اثر اصابته بثلاثة طعنات. وكذلك احتجز في المقر المطرب عبد القادر سالم واحد اعضاء الفرقة الفنية وطعنهما بعد ما هتف ثلاث مرات: "الله اكبرثـلاثة مرات .
            ★★★
فنان مات في حادث سيارة-

الفنان الراحل: نادر خضـر
البلاد تشيع الراحل نادر خضر الاثنين, 21 مايو 2012 الذي توفي إثر حادث مروري جنوب شندي وهو عائد من حفل بجامعة وادي النيل في عطبرة، وتوفى في نفس الحادثة ثلاثة من زملائه العازفين. 
             ★★ ★★
تاريـخ وفيات فنـانين- 

الفنان الراحل: عثمان المو سوري بلال
كان اول عازف جيتار في السودان .. توفي الفنان عثمان المو بعد فترة قصيرة من احترافه الغناء ،وغادرنا في اغسطس – 1968..

الفنان الراحل: إبراهيم الكاشف :-
في 21 أغسطس 1969 انتقل الى رحمة الله، وكان يلقب "أبو الفن".
عند تشييعه بمقابر احمد شرفي غنى الفنان صديق الكحلاوي اثناء الدفن « روضتي الغناء» وشيعه آلاف الناس.

الفنان الراحل: عثمان حسين محمد التوم-
تاريخ الوفاة : 07/06/2008 -
الفنانة الراحلة: عائشة موسي أحمد إدريس -(عائشة الفلاتية)
توفيت في فبراير عام 1974 م في أم درمان.

الفنانة الراحلة: "أمنة خير الله" (مني الخير)-
رحلت عن دنيانا عام 1980م وهي في مجدها.

الفنان الراحل: عبد العزيز محمد داود-
في 4 أغسطس 1984 سكت البلبل الصداح عبد العزيز محمد داود بعدما ظل يصدح بعذب الغناء منذ التحاقة بالإذاعة السودانية 
الفنان الراحل: حسن سليمان-
في 23 أغسطس 1976 توفي الفنان حسن سليمان الذي اشتهر بلقب الهاوي، وكان مديراً للحسابات بديوان وزارة الإعلام، وهو صحاب أعمال غنائية لا يزال السودانيون يتغنون بها، حسبك منها قصيدة أبي القاسم الشابي "صلوات في هيكل الحب" (عذبة أنت كالطفولة كالأحلام)، والأغنية العذبة "ما شقيتك"، وهو ملحن أغنية المطرب الراحل حسن عطية "محبوبي لاقاني".

الفنان الراحل: ميرغني المأمون-
(أ)-
في 4 أغسطس 1986 توفي المطرب ميرغني المأمون رفيق درب المطرب أحمد حسن جمعة، 
(ب)
الفنان الراحل أحمد حسن جمعة توفي في يوم 15/12/1982-

الموسيقار الراحل: العقيد أحمد مرجان-
توفي في 29 سبتمبر 1979 العقيد أحمد مرجان أشهر موسيقار في تاريخ الموسيقى العسكرية السودانية منذ نشأتها في عام 1884. وقد التحق أحمد مرجان بالجيش صبياً وظل يترقى حتى تقاعد برتبة العقيد. وكان له شرف العمل مع الموسيقيين العسكريين الذين استقدمهم الاستعمار البريطاني من اسكتلندا وايرلندا وانجلترا في مستهل عشرينات القرن العشرين، وحضر في نحو 1925 أولى محاولات تدوين موسيقى ألحان السير (المارشات) التي تم جمعها من الألحان الفولكلورية الشائعة عند قبائل البلاد. واشتهر مرجان بتلحين وتأليف موسيقى السلام الجمهوري السوداني، وكان من أشهر مدوني السلامات الجمهورية والملكية والأميرية، الى درجة أن اتقانه ولمساته في تدوين تلك المقطوعات الموسيقية العسكرية كان يثير إعجاب رؤساء الدول الزائرين للسودان. ولأحمد مرجان نحو 20 مقطوعة موسيقية مسجلة في مكتبة الإذاعة السودانية، لكنها لا تبث كثيراً.
الفنان الراحل: احمد المصطفي:-
توفي الفنان أحمد المصطفى في 30 اكتوبر 1999-
الفنان الراحل: "أمير العود" حسن عطية-
في شتاء عام 1992م رحل حسن عطية لدار الخلود بعد سنوات من العطاء الثر.

الفنان الراحل: محمد احمد عوض-
توفي في اوايل التسعينات

حواء الطقطاقة:-
توفت الفنانة الكبيرة والمناضلة "حواء أحمد الشيخ" "الشهيرة بـ "الطقطاقة"، في الساعات الاولي من صباح يوم الاثنين 10 ديسمبر 2012 عن تقارب التسعين عامآ. بعد مسيرة فنية ونضالية عامرة بدأت منذ أيام الاحتلال الإنجليزي للبلاد"، وهي ما زالت يافعة لم تتعدَّ الرابعة عشرة من عمرها، لتختتم مسيرتها الحافلة بالعطاء ولكنها لم تغب عن أفئدة وقلوب السودانييين الذين احتشدوا لتشييعها في موكب مهيب تقدمه مسؤولون وفنانون وشعراء من كل أطياف الشعب السوداني، رجالاً ونساء، وأطفال، الى مقابر "حمد النيل، فيما لف جثمانها بثوب علم الاستقلال الذي كانت قد ارتدته يوم إعلان الاستقلال. سار موكب تشييع الفنانة الراحلة حواء "الطقطاقة" إلى مثواها الأخير مشياً على الأقدام بدءاً من منزلها، بعد وصية تركتها قبل الرحيل تطلب من أسرتها أن يسير جثمانها إلى منزل الزعيم الراحل"اسماعيل الأزهري"، ومن ثم توارى الثرى، ونفذ لها الجميع ما أرادت، أدخل الجثمان إلى المنزل ، وتم لها ما رغبت، ثم تحرك موكب تشييعها إلى مقابر "الشيخ "حمد النيل " سيراً على الأقدام.
التوم عبدالجليل
عرف الراحل كلاعب كرة مخضرم بفريق الموردة الأمدرماني وكوجه من وجوه حي الموردة العريق . كان أيضا فنان غنائي مثل شقيقه الراحل الفنان إبراهيم عبد الجليل وقد إشتهر بأغنيته (آمنة). توفي في ابريل 2003

الموسيقار الراحل: برعي محمد دفع الله
ولد برعي محمد دفع الله في عام 1929 م، في أم درمان بالسودان.
كان برعي محمد دع الله يقوم بتلحين القصائد الغنائية للمغنين السودانيين ووضع موسيقاها والتي شملت أغان لفنانين كبار لاقت رواجاً داخل السودان وخارجه . كما يقوم بتسجيل مقطوعات (معزوفات) موسيقية خاصة به والتي هي الأخرى لاقت نجاحا كبيراً ن حتى بلغ انتاجه على مدى السنوات قدم اكثر من 350 عملاً في الموسيقى والتلحين منها حوالي 100 معزوفة موسيقيه سجلها في عدد من الاذاعات العربية والإفريقية والعالمية الناطقة باللغة العربية من بينها اذاعة القسم العربى لهيئة الاذاعة البريطانية واذاعة دوتشى فيلا الألمانية.

حاز برعي عام 1955 على جائزة روما للمقطوعات الموسيقية بإيطاليا.
4 يناير 1999 - (العمر: 70 سنة)
الفنان الراحل: ابراهيم عبد الجليل-
(أ)
يعتبر أصغر من تغنى في تاريخ الغناء وعمره أربعة عشر عاماً 
يقول عنه الاستاذ صلاح عبد الحفيظ فى ملامح عن تاريخه:
اشتهر أكثر ما أشتهر بترديد أغنية (الشويدن روض الجنان) و(يا أماني وجار بي زماني).

أعجب به ديمتري البازار واقترح عليه السفر لمصر لتسجيل أسطوانة تكون توثيقاً صوتياً لصوته الأخاذ وحتى يستمع إليه كل الناس وتكون شهرته بمثابة الضمان لانتشاره الفني المتوقع.
كانت موافقة الفتى صاحب الأربعة عشر عاماً مؤشراً لديمتري البازار للاتصال بأسرته التي وافقت على سفره شريطة عدم تركه بمصر.
انفتحت أمام الفتى الصغير أبواب المجد الفني فقام بتسجيل أسطوانة (الشويدن روض الجنان) التي تلقفها الناس فور وصولها الأسواق وأصبح الفتى حين عودته من مصر عام 1931م محط أنظار المهتمين بالغناء – فكانت ليالي (اللعبات) وهذا مسماها واحدة من ضمن مواقع غناء إبراهيم عبد الجليل فتغنى بأغاني لخليل فرح وإبراهيم العبادي وأبو صلاح وتعتبر أغنية الفنان خليل فرح التي كتبها بنفسه ولحنها وكذلك قام بأدائها واحدة من ضمن أجمل ما تغنى به.

من أغنيات وهي (جنى ليلي وهاجت أعراضي سبح دمعي وجاشت أغراضي) وأصبحت واحدة من أغاني شباب الثلاثينيات فزاد انتشارها وزاد الإقبال عليها حتى حسب الناس أنها من ألحانه وغنائه.
تقدم إبراهيم عبد الجليل خطوة في ميدان الغناء بعد غنائه لثلاث أغنيات وهي (السلام يا روحي البدن) و (زيدني في هجراني) بعد غناء سرور وكرومة لها وأخيراً (دمعة الشوق كبي حكم حبي أرعى نجم الليل).
كانت رحلته إلى مصر الثانية في العام 1942م والتي وصلها بنفسه آخر عهده بالغناء التسجيلي فقام بتسجيل أغنية (أضيع أنا وقلبي يزيد عناه) التي فتحت بلحنها وكلماتها عهداً جديداً في عوالم الغناء والطرب فأصبح على سدة الغناء حتى العام 1946م عام وفاة سرور فأصبح كثير الميل نحو الجلسات الفنية الخاصة التي أرهقت جسده وجعلته كثير التشكي من الإرهاق بفضل السهر.

لم يهتم به أحد حتى أتى العام 1967م عام زيارة أم كلثوم للسودان فزارته بمنزله بالموردة فكانت تلك الزيارة بمثابة الدافع المعنوي له للعودة لعالم الغناء بمعنويات متألقة وكانت كذلك تلك الزيارة تواصلاً للقاء تم بينهما في العام 1942م بمصر وكان ظاهرها الإعجاب الفني ما بين العملاقين وباطنها وكما تواتى إعجاب عاطفي متبادل.
(ب)
من أغانيه:
ينوحن لي حماماتن .......همن عيني غماماتن
بريدن شوقي لي لماتن
هياب رعاب جمال فاتن.... ولا شي في الادب فاتن
تتوق الروح لشوفاتن .............وارجف حين موافاتن
سكينة تجلى فصادن............ قلوب الادبا مرصادن
قنابل ترمي قصادن............. فهن صادنه ما صادن
وجن توب الحيا لباسن........... نزل نور القمر باسن
اهين وارضي حباسن ........يفر قلبي ويخاف باسن
عسف بندن حف جلادن .......وضيبن هدهد اللادن
عفافن عف تيلادن......... بسوق القوق علي بلادن
ما بين الشادي والشادن ..........تحير فكره نشادن
خدودن جل ورادن............. جميع الشاهدن رادن
نديم قول لي هن ياتن........... مهاة رامة وظبياتن
نسيم شيل لي تحياتن........... وخصص بيها نباتن

توفي عام 1946
الموسيقار الراحل: بدرالدين عجاج
تاريخ الوفاة: 5 يناير 2008

17 يناير له اثر عميق فى نفوسنا فقد توفى والدنا رحمة الله عليه فى يوم الجمعة 17 يناير من العام 2003 ..
وبما أن اليوم هو يوم ذكرى وفاة الفنانين مصطفى سيدأحمد ومحمود عبدالعزيز ..ساتحدث قليلا عنهما..
لا أنسى إلى اليوم حين رن الهاتف بعد منتصف الليل عشية وفاة الفنان الإنسان مصطفى سيدأحمد ولأن شقيقى كانت تربطه صداقة قوية به وقد كان نائما فى غرفته وترددت فى البداية أن اوقظه من نومه بهذا الخبر المفجع.. فطلب منى صديقه المتصل إيقاظه لأنهم يحتاجونه فى بعض الترتيبات فهم أعضاء رابطة مصطفى سيد أحمد .. مارأيت أخى بكى إنسانا فى حياته مثلما بكى مصطفى سيدأحمد رحمه الله ..
لا انسى نبل هذا الفنان حينما فكر أخى وأصدقاِئه فى نقل مصطفى للعلاج بالرياض لأنه كانت هنالك بعض المشاكل والعراقيل قد قابلته أثناء علاجه بالدوحة ..أنظروا ماذا قال هذا الرجل الحساس النبيل ..قال لو أردتم أن تنقلوا أوراق علاجى من الدوحة إلى الرياض فلابد من أن تأخذوا الإذن من د.عمر عبود لأنه المشرف على علاجى ...ما أنبلك يا مصطفى حتى وأنت فى سرير المرض ...

اما جنازته المهيبة كيف قام الشرفاء من أبناء السودان فى أن تكون لمصطفى تلك الجنازة التى تليق ومقامه السامى ...
ومحمود عبد العزيزالذى تمر ذكرى وفاته فى ذات اليوم .. يشهد له الجميع ماغنى محمود أغنية هابطة فى حياته المليئة بالجوانب الإنسانية النبيلةالتى يعلمها الجميع...

الفنان الراحل: اسماعيل عبد المعيـن-
ولد الموسيقار/ اسماعيل عبد المعين في العام 1916 بحلة حمد ببحري ودرس في خلاويها مباديء القراءة والكتابة وحفظ شيئاً من القرآن الكريم. وعمل بالسكة حديد عطبرة في وظيفة عمالية أتقن فيها أصول الصناعة.

درس الموسيقى بمعهد فؤاد بمصر عندما أوحى له صديقه خليل فرح بذلك، وأتم دراسته بها في 1933 ودرس الموسيقى بفرنسا وتخرج فيها عام 1939. وأول من عرف العود في الإذاعة السودانية منذ افتتاحها عام 1940.
لم يكتف بالإغنيات الوطنية، بل لحن أغنيات عاطفية في منتهى الروعة مثل ( يا حنوني – تغنت بها الفنانة الرائعة عائشة الفلاتية)، وتغنى له الكاشف برائعته ( اسمر جميل ورائعته : " داخل روضة غنا ) وأغنية (أيه يا مولاي – من كلمات الشاعر عباس محمود العقاد – تغنى بها الفنان خضربشير ). وضع لحناًلأعنية ( قابلته مع البياح). وكانت أغنيته جبال التاكا بمقدمته الموسيقية، تمثل البدايات للأغنية السودانية الحديثة، وضع ألحان النشيد الرائع ( واجب الأوطان داعينا) من كلمات شاعرنا الفذ / عبيد عبد الرحمن. ولحن أغنية ( سهرانة ليه يا عيون) التي يتغنى بها الفنان سيف الجامعة. كما لحن للفنان أحمد المصطفى ( ما أحلى ساعات اللقا) ( الزاهي في خدره ) ( بنت النيل) ولحن لسيد خليفة ( أبني عشك يا قماري).

وبلغت أكبر إنجازات الملحن عبد المعين في التقاطه للحن المارش الذي مطلعه ( كان دورا وما دروا- الطير تحوم حول الرمم كان دروا وما دروا)، سمع قائد الأسطول الأمريكي في الأطلسي بذاك النشيد وطلب مقابلة عبد المعين وأبلغه نيته تنفيذ ذلك العمل ليكون شعاراً رسمياً للبحرية الأمريكية. وسافر عبد المعين إلى طبرق ( ليبيا) وحضر أداء النشيد من الفرقة كان ذلك في العام 1952م. وبذلك وضع عبد المعين موسيقى سلمنا الخماسي في مصاف الموسيقى العالمية.
كما وقف الفنان خليل فرح مع ثورة 1924م ، وقف اسماعيل عبد المعين مع مؤتمر الخريجين العام، وطلب منه أعضاء المرتمر تلحين نشيد ( صه يا كنار) فقام بتلحينه في عام 1937 وفي وقت قياسي. ولكن لم تعجب المؤتمريون كلمات النشيد فطلبوا من اسماعيل عبد المعين أن يتصل بصديقه محي الدين صابر ليكتب لهم نشيداً فكتب ( صرخة روت دمي) ووضع له اسماعيل عبد المعين اللحن الملائم فصار ذلك هو نشيد المؤتمر. وقام عبد المعين بتلحين نشيد( إلى العلا- صاغ كلماته شعراً الشاعر خضر حمد) كأحد أناشيد المؤنمر. وقد تجلت عبقرية عبد المعين في وضع لحن المؤتمر هذا أيقاع المارش. ومعلوم أن المارشات لها قوة معنوية دافعة كبيرة الثوار. 
اهتم عبد المعين بالتنظير وأعد دراسات حول الموسيقى السودانية وحاول أن يقدم نماذج من الأغنية السودانية السائدة في أقاليم السودان المختلفة ولم يقتصر على نموذج أغنية أم درمان. قد استوحى عبد المعين العديد من الألحان من جدته فاطمة فور. وأشهر تلك الإغنيات على الإطلاق أغنية ( يوم بيوم نبيع الكمبة- تغنى بها الفنان خليل اسماعيل).
وفي إحدى رحلاته بمدن السودان المختلفة ، زار مدينة كوستي وقابل التومات الشهيرات اللائي اكتشفن أيقاع التم تم، فأعجب بهذا الإيقاع أيما إعجاب وصاغ اغنيات على هديه وكان زنقار أول من تغنى بألحان على أيقاع التم تم ومن ثم انتشر الإيقاع في مختلف بقاع السودان كطفرة في الغناء إبان فترة أغاني حقيبة الفن. 

حاول عبد المعين المزاوجة ما بين السلم الخماسي الذي تغنى به الأغاني السودانية عموماً والسلم السباعي الذي تغنى به بعض أغاني القبائل العربية في كردفان ودار فور وسمى تجربته بتسديس الإنية السودانية وسماها ( الزنجران) وهي مزاوجة بين الأفريقية والعربية وذلك يكون عبد المعين من أوائل الذين خاطبوا مشكلة الهوية الثقافية والتنوع الذي يعيشه السودان كأدوات للإثراء وليس للصراع. وأنشأ فرقة موسيقية وفتح فصلاً لتدريس الموسيقى بالإذاعة لكنه حورب في ذلك حرباً ضروساً.
تأثر عبد المعين بمحمد عبد الوهاب وكان يعزف أغنياته على العود وعزف الكمان والأكورديون. شارك في فبيلم ما تقولش لحد بالعزف على الآلات لأداء أغنيات الفنان محمد عبد الوهاب.
توفي عبد المعين في يوم 28/5/1984م، ندعو الله أن يتغمده الله تعالى بالرحمة والمغفرة بقدر ما قدم للثقافة والموسيقى السودانية.
فردة "ثنائي العاصمة" الراحل إبراهيم أبودية
مدينة بحري في العام 1938م، توفي إبراهيم أبودية في العام 2005م، 
رفيق دربه السني الضوي رفض مواصلة الغناء بعد رحيله، وكان يقول: ليس من السهل أن يقف بجانبي شخص آخر مكان أبودية بعد رحلة استمرت ما يقارب الأربعين عاماً. فالثنائية التي كانت بينهما لم تكن على مستوى الغناء فقط بل كان مزاجهما مشتركاً حتى في اختيار الملابس والوجبات والاستماع إلى الأغنيات، وسكنا بحري معا وتوثقت العلاقة الأسرية بينهما درجة أن أولاد السني تربوا على يدي أبودية، والعكس صحيح.
حسن خليفة العطبراوي
ولد حسن خليفة محمد الفضل بمدينة عطبرة عام 1919م، والدته زينب الشايقية التي تنحدر من منطقة تنقاسي ووالده من منطقة البركل بمحافظة مروي.. درس المرحلة الابتدائية بمدرسة عطبرة الشرقية. عاش العطبراوي في مدينة عطبرة ,عشقها حتى انه يقول (إذا عاشت الأسماك خارج المياه سأعيش خارج عطبرة). 

بدأ حياته الفنية في مدينة عطبرة عام 1935م بترديد أغاني الحقيبة. وأول أغنية خاصة به كانت أغنية..الشادن المحجور – 1942م. له حوالي مائتي أغنية وأناشيد وطنية أشهرها أناشيد لوطن العزيز 1945م – غريب بلدك 1945م – لن يفلح المستعمرون 1946م – أنا سوداني 1946م – لن أحيد 1950م. واشتهرت له من الأغاني العاطفية الخفيفة (ضاعت سنيني – مامنظور ينسانا – يازاهي ماتزورنا – القلوب مرتاحة – مالك مااعتيادي – عتاب. 
قاد النضال في مدينة عطبرة ضد المستعمر وشارك في ثورة النقابات وغنى يا غريب يلا لي بلدك أمام المفتش الإنجليزي بمدينة الدامر فكانت سبباً وراء محاكمته والحكم عليه بالسجن لسنوات ولكن تحولت بعد تدخل أعيان عطبرة إلى عدة شهور قضاها بسجن عطبرة وخرج بعدها لمواصلة ركب الكفاح ضد المستعمر.
لم تخلُ مناسبة رسمية في مدينة عطبرة من وجود العطبراوي وظل قاسماً مشتركاً لكل ما يفرح الوطن بل وتعدى الأمر عطبرة ليكون حضوراً في العديد من المناسبات الوطنية في جميع أنحاء السودان.
ظل دائماً يرفض التكريم وظل يرفض كل الإغراءات التي قدمت له لمغادرة عطبرة والهجرة إلى العاصمة فقد رفض عرض الرئيس الأسبق نميري بالهجرة إلى الخرطوم.

توفي في يوم 5 يونيو 2007 - (العمر: 88 سنة) -
محمد أحمد سرور:-
هو عميد الفن السوداني وهو فنان و ملحن. ولد على الارجح العام 1901 و يرجح ذلك أيضا المؤرخ و الشاعر مبارك المغربى و بروفسير الفاتح الطاهر بينما يرجح عوض بابكر مقدم برنامج حقيبة الفن أن يكون ميلاده في 1898 و يستقى ذلك من ابناء منطقة حى السيد المكى و ود أرو في امدرمان حيث نشأ سرور.
يقول عاطف عبد الله: "الحاج محمد أحمد سرور هو أول مغنٍ و أحد فُتوات أم درمان وربما كانت فتونته غطاءً نفسياً لولوجه عالم الغناء وحتى يواجه أي رأي بالقوة حول مسلكه أو التشكيك في رجولته، وكان مشهوراً بحمله لعصا غليظة "كريزة" وأحياناً مسدس في حفلاته ولا يتوانى في استخدامهما لو تعرّض للمضايقة حيث في تلك المرحلة من مطلع القرن الماضي لم يكن ميسوراً ظهور رجل مغني، عدا المتنسونين من الرجال وذوي الأصول والأنساب المشكوك فيها، وذلك قياساً للضوابط الاجتماعية والثقافة العروبية التي كانت سائدة بين الأسر المستعربة، وهو أمر له جذوره التاريخية القديمة منذ الدولة الأموية والدولة العباسية، حيث كان الغناء والتطريب وظيفة الجوارى والمخصيين من الرجال، لذا كان أولئك الرواد الذين أسسوا للغناء السوداني الحديث أبطالا حقيقيين في نضالهم لإثبات رجولتهم من جهة، ومن جهة أخرى صحة ما تخيروا عندما قرروا حمل عبء نشر لواء الفن الجديد هاوين غير محترفين، متطوعين غير مأجورين.
و يقول عاطف في جزء آخر من مقاله: "أما الغناء فكان فعلا أنثويا تختص به النسوة وليس كل النساء بل اللاتي يأتين من أسفل السلم الطبقي الاجتماعي، من الجوارى والخدم وأترابهن،"

يؤيد ما ذهب اليه عاطف الكاتب معاوية ياسن في كتابه السابق مما يساعد في فهم صعوبة ولوج فن الغناء و شجاعة سرور و صحبه في اقتحام هذا المجال حيث قال:- " هناك أيضا نقطة مهمة ربما كان لها تاثيرها في النظر إلى المشتغلين بفنون الغناء بازدراء و عدم توقير فالملاحظ ان كثيرا من الذكور من مطربى الغناء بمصاحبة آلة الدلوكة الايقاعية كانوا اما من "المخصيين " او "المخنسين" و الارجح ان هذه الظاهرة موروثة منذ دخول العرب للسودان.
لعب سرور دورا مهما في تغيير شكل الأوتار في منطقة وسط السودان وذلك عندما حاول التخلص من الطنابرة واستبدالهم بمجموعة الشيالين( الكورس).
العبادي هو الذي أطلق علي محمد احمد لقب "سرور" عندما قابله في اليوم الذي اعقب حفل زواج بشير الشيخ فصار اللقب ملازما له طوال حياته . لقب عميد الفن السوداني اطلقه عليه الأمير عمر طومسون باشا إبان زيارته للسودان عام 1934 و في معيته وفد ثقافي مصري و قد قلده طومسون نيشانا اعترافا بابداعه .

توفى سرور العام 1946 او 1947 و اجمع الرواة على انه توفى على اثر عملية جراحية اجريت له لاستصال الزائدة الدودية و منعه الطبيب من شرب الماء الا ان سرور -في رواية- لم يطق صبرا على الظمأ فغافل الممرضة و شرب و في رواية اخرى انه الح عليها حتى رقت لحاله فشرب فمات. و ذكر المطرب مبارك حسن بركات انه قابل الممرضة التي اشرفت على تمريض سرور حتى موته.
                        


No comments:

Post a Comment

من هو الافضل للسودان

ويسألونك ..؟ محمد امين ابوالعواتك في اوقات الظلم وغياب السلم والامان والفقدان الموجع.. إن من يصنع الفرق هو كل من يوقد الامل وينشر شعاعه ويصن...

Search This Blog