Sunday, December 13, 2015

شخصية السودانية هوية متفردة وثقافة متنوعة

 
تضافرت عوامل الموقع والجغرافيا والتاريخ في تشكيل شخصية السودان وهويته المتفردة بتنوعها الإثني والعرقي والثقافي وانتماءاتها العربية والإسلامية والأفريقية. فالسودان يضم ما بين 570 و595 مجموعة قبلية، تنقسم إلى 56 مجموعة عرقية لكل منها عاداتها وتقاليدها وإرثها الثقافي والحضاري المميز. كما أن لغالبيتها دارها وأماكن وجودها المعروفة. رغم الحراك السكاني الواسع وانتشار عمليات الاختلاط والتزاوج والانصهار.و يتمتع السودان دون غيره بثقافات متعددة
نتيجة لوجود قبائل عديدة حيث تشير الارقام الى ان تلك القبائل  تتحدث أكثر من 500 لهجة وتنقسم إلى ثلاث سلالات رئيسية هي العرب في شمال ووسط السودان و أجزاء من الغرب ، المجموعة الحامية على ساحل البحر الأحمر وشرق السودان المجموعات الزنجية وتشمل النيليين في الأجزاء الجنوبية وبعض الأجزاء الغربيةكما إن موقع السودان في الجزء الأوسط من حوض النيل جعل سكانه خليطـاً من عناصر مختلفة نزحت إليه من دول الجوار فالبلدان الجنوبية واقعة كلها تقريبـاً داخل نطاق العناصر الزنجية ، وإلي الشمال من السودان طغت السلالة القوقازية ، وتأثرت بلاد الشرق بالهجرات الحامية ، إلي الغرب الصحراء الليبية وفيها جماعات لها صفات البربر. وللسودان مجموعات عرقية إنفرد بها مثل " البجـة  والمجموعات النيلية "
  
 اللغـة
تحدث السودانييون وكتبوا قديما باللغة الكوشية وكانت واحدة من أهم واقدم اللغات المكتوبة فى العالم القديم  بعدها ظهرت اللغة المروية نسبة لمدينة مروي التي تقع علي الضفة الشرقية للنيل شمال محطة كبوشية “ أى قرية البجراوية الحالية “والتي كانت عاصمة السودان ما بين القرن  السادس قبل الميلاد  والقرن الرابع الميلادى وتعرف اللغة المروية من عُدة كتابات أثرية وُجدت في وأدى النيل ما بين أسوان شمالاً وسوبا جنوبـاً ،ثم حلت اللغة النوبية محل اللغة المروية في سودان وأدى النيل ، وبعد الهجرات العربية والاسلامية العديدة الى السودان انتشرت اللغة العربية وصارت اللغة الاولى ثقافة ودينا وإنتشارا فى جمييع أنحاء السودان ومع هذه اللغات عرف
السودانيين العشرات من اللهجات المحلية ضيقة الانتشار والمحصورة داخل القبيلة أو المنطقة الواحدة ،وما من شك أن استخدام اللغة العربية قد انتشر كثيرا خلال العقود الأخيرة بسبب
تزايد الحركة السكانية والاختلاط. في عام 1993 نجد أن حوالي 79% من مجموع السكان الحضر يتحدثون العربية بينما يتحدثها 71% من سكان الريف. تأتي لغات دارفور وبعض اللغات الأفريقية الأخرى في المرتبة الثانية في شمال السودان إلى جانب اللغات البجاوية (شرق السودان) والنوبية (شمال السودان). في جنوب السودان تسود اللغات النيلية مع وجود لغات أفريقية أخرى،وهناك أيضاً أكثر من مائة ألف لغة في السودان تمثل لغات التعامل اليومي وتشكل اللغة العربية اللغة الأولى للتخاطب بالقطر وعلى حسب تعداد 55/1956 فان حوالي 51% من السكان يتحدثون اللغة العربية بينما كان عدد السودانيين الذين هم من أصول عربية حوالي 39% من مجموع السكان في ذلك التعداد
الثقافة والتراث الشعبى السودانى
بتميز السودان بحكم موقعه الجغرافي الافريقي – العربي بانه بلد متعدد الأعراف واللغات والديانات والنشاطات الاقتصادية فثقافته مركبة اي انها ثقافة هجينة ذات سمات وملامح افريقية واخري عربية اسلامية ومسيحية فهي ثقافة تختلف وتتباين في مظهرها لكنها تتجد وتتألف في جوهرها وتتجلي هذه الوحدة وذلك لاختلاف التباينى في اشكال الماثورات الشعبية منها والمعبره عنها والدالة عليها ،اهم عناصر ومكونات الثقافة السودانية ،الموقع الجغرافي ، البيئة الطبيعية ، التركيبه السكانية  ، البعد التاريخي  الدين اللغة ،عندما تشعر المجموعات التقليدية بخطر يهدد كيانها ووحدتها فان اول رد فعل تلقائي للإحساس بالخطر يتمثل في الرجوع لذات الكيان المهدد والالتفاف حوله ،ولعل اول شيء تلتفت اليه المجموعة وتلتقي حوله هو تراثها الذي يميز افرادها ولا يختلفون حوله . قد تصغر المجموعة أوتكبر بحيث تكون مجموعة عرقية صغيرة او قبيلة او امه بحالها . وقد يكون التراث الذي يتم الإلتفاف حوله في شكل اغاني واشعار شعبية او تقاليد بعيني او معتقدا تقليديا اوحتي دبنا وقد يكون مجموع هذه الأشياء واحيانا تلتقي الجماعة حول عناصر ثقافية أخري كاللغة والذي والسلوك الاجتماعي العام،والسودانيون مشتركون في العديد من مظاهر تراثهم الشعبي ويتشبهون فى المعتقدات والعادات. وللشعب السوداني استعداد فطري للترابط والتعاضد ويبدو هذا الترابط علي مستوي الأسرة والحي والقبيلة وهناك من الامثال والقصص والعادات والممارسات الموروثه التي تغذي هذا الاتجاه ومن اهم انماط التراث الشعبي عادة النفير والفزع كمثال للموروثات التي تستنفر الارادة الشعبية ووتنظمها في عفوية وقتدار
والمتتبع للتاريخ الاجتماعي والحضاري للمجتمع السوداني لا بد أن ينظر إلى كمجتمع أفريقي عربي يستوعب كل قيم الإسلام والمسيحية والوثنية واللاعقدية. وقد انعكس كل هذا التنوع والثراء في عناصر مثل الموسيقى، الغناء، الرقص، الإيقاعات بأصولها الأفريقية والعربية، وفي فن التشكيل والحكمة الشعبية والمأثورات التي تعكس جميعها ثقافة كل منطقة وخصوصيتها في ظل التنوع والتعدد الثقافي،يشكل الرقص والغناء والموسيقي عناصر فاعلة من عناصر الوعي الاجتماعي إذ لا يخلو منشط من مناشط الحياة الاجتماعية منها، كما تستخدم وبأشكال مختلفة في الأفراح وكذلك الوفاة والنفير والأعياد والمناسبات القومية والإقليمية والمحلية. وقد لعب الثقافة الإسلامية العربية دوراً فاعلاً في انتشار ممارسات الطرق الصوفية الموسيقية،كذلك لعبت الأغنية والشعبية منها وجه التحديد دورا مؤثراً أكثر من غيرها من أدوات الإبداع الشعبي وعن طريقها يمكن التعرف على خصائص المجتمعات السودانية وتاريخها السياسي والاجتماعي وهويتها الثقافية وممارساتها الطقسية. وقد نقلت الأغنية الشعبية في السودان الكثير من المعارف والمأثورات والحكم الشعبية بين مختلف الأقاليم لما تتمتع به من خاصية نتج عنها كسر الحواجز الإقليمية والإثنية والعرقية كما حملت تعدد الثقافات ونشرها فكانت عاملاً هاماً من عوامل الانصهار الثقافي والاجتماعي وبلورة الوعي القومي وتكامل الذات السودانية،أما في الجانب التشكيلي فقد كان لثراء وتنوع إنسان السودان دورا فاعلاً في صيغ إبداعاته التشكيلية بذلك التنوع وتلك الكثرة فأنتج دوراً في مجالات النسيج
والمصنوعات اليدوية وأعمال الفخار والنحت وخلافه عكست جمعها خصوصية كل منطقة
وثراء التنوع في السودان وبذلك جمع فن التشكيل في السودان بين الواقعية والتجريد وبين الكثرة والتنوع في روعة وجلال.،بسبب تداخل وانصهار هذه المورثات فقد انتظمت السودان منظومة من العادات والتقاليد شملت كل جوانب الحياة وميزت الشخصية السودانية. فبالرغم من آثار
التحديث لا زال السودان يحمل سمات الموروث الريفي المتمثلة في التضامن المجتمعي القوي والتكافل والحس الوطني الفاعل. وقد انعكس كل ذلك في مظاهر عديدة مثل تربية النشء وفي تقديس الحياة الأسرية والعمل على تنمية أواصر القربى مع تقديم واجب الاحترام للقادة التقليديين من نظار للقبائل ومشايخ وعمد وكبار السن ورموز دينية والذين ساهموا جميعاً بقدر كبير في قيادة المجتمع وإدارة شئونه.
مظاهر التراث السودانى
الزواج
الزواج من أهم المناسبات الإجماعية التي تتضح فيها معالم التمازج وتباين الإرث الثقافي العربي الأفريقي . تختلف مظاهر الاحتفال بمراسم الزواج من منطقة إلى أخرى تبعاً للتكوين القبلي ففي شمال البلاد نجد بعض ملامح التأثر بالحضارة النوبية القديمة و أثار الحضارة الفرعونية  ، أما في الشرق فتتميز مراسم الزواج بالبساطة ويغلب عليها طابع البداوة وفي الوسط تظهر معالم المدنية وعوامل تأثير الحضارة الحديثة ، أما في غرب البلاد فتتباين مراسيم الاحتفال بالزواج تبعاً لاختلاف التكوين العرقي فهنالك بعض القبائل ذات الأصول العربية واخري يغلب عليها العنصر الأفريقي،وابرز ما يميز مراسيم الزواج عند القبائل الجنوبية الطابع الاحتفالي البهيج المتمثل في حلقات الرقص علي أنغام الطبول . وتتميز مناطق السودان الغربي والجنوبي بتعدد ثرواتها الزراعية والحيوانية لذا نجدهم يقدمون مهراً عيناً وهو عبارة عن قطعان من الماشية خاصة الأبقار،وتستمر مظاهر الاحتفال بالزواج عند كل القبائل السودانية لعدة أيام تتعدد فيها الطقوس ومظاهر الفرح
الموسيقى والرقص الشعبى
تختلف مظاهر التراث بختلاف بيئات السودان الإجتماعية والثقافية ، فقبائل الشمال لها إرثها الحضاري المتميز في مناسباتها الإجتماعية كالزواج والختان وما يصحبها من مظاهر الإبتهاج والفرح من رقصات وإيقاعات وآلات خاصة بها ،وفي الشرق نجد العنصر الحامي بإرثه الحضاري المتميز الذي يغلب عليه طابع البداوة وحياة الترحال وفي الغرب إيقاع المردوم ونغمات الهداي ، أما في الجنوب فيتمثل لنا العنصر الأفريقي بطبوله الصاخبة،رقصة الكمبلا وهذه الرقصة من جنوب كردفان وهي من اشهر الرقصات في جبال النوبة وهي رقصة تعبيرية يرتدي فيها الشباب قرون الثيران ويتشبهون بالابقار كناية عن القوة والعزة عندما يبلغ الشباب سن ارشد ، إلى جانب العديد من الرقصات كرقصة المردوم في إقليم كردفان ، وقصة الشايقية ،ورقصة المسيرية وزار كسلا ورقصة الزاندي،ورقصة النحلة في دارفور ورقصة الرقبة في أواسط السودان ورقصة بانتيو وتؤديها قبائل الدينكا ورقصة التعايشة والنقارة الحرة التي تؤديها قبائل إقليم دارفور،ورقصة الهدندوة هي من أشهر رقصات البني عامر في شرق السودان وتعرف برقصة السيف والدركة بها مجموعة من الرقصات والاستعراضات،ورقصة الشلك هي من رقصات اعالي النيل لدى قبائل الشلك وتزحر هذه القصة بالايقاعات والاغاني الجماعية وفيها تطور لمعركة وهمية تنم عن القوة والاقدام وتمتاز بأزيائها ذات الألوان واكسسواراتها المتنوعة من جلد النمر،ورقصة البالبمو وهي من جنوب السودان في غرب الاستوائية لدى قبائل الزاندي والآلآت التي تستخدم فيها كلها من الأشجار ، وتعرف آلة البالمبو بالبيانو الشعبي وهي آلة تنتشر في غرب إفريقيا وهذه الرقصة تعبر عن السلام والمحبة،ورقصة الكجور هي من الرقصات الطقوسية تعتمد على فكرة الأرواح الشريرة ومعالجتها عن طريق الشعبي الكجور ، هذه الرقصة تؤدي إلى اعتقاد الناس في القدرة الخارقة التي يملكها الكجور في العلاج وطرد الأرواح الشريرة رقصة الريبو غنية بالحركة والإيقاع تؤديها قبائل اللاتوكا بشرق الاستوائية بجنوب السودان
الازياء
الثوب السودانى

في تمازج بديع بين المحافظة والمعاصرة بقى الثوب الزي القومي المميز للمرأة ،السودانية واحتفاظه عبر تلك المراحل بجماله وسحره وبساطته ، كلمة ثوب تُطلق على الكسوة أو اللباس مطلقا غير ان لهذه الكلمة لدى المرأة السودانية دلالة أكثر خصوصية وتحديداً إذ تعني رداءها الخارجي الذي يكون بطول اربعة أمتار ونصف المتر تلف حولها بألوان الزاهية ، ويمثل الثوب السوداني أهم عنصر في زي المرأة السودانية ، فهو عنوان وضعها الاجتماعي اذ به تميز المرأة المتزوجة عن الفتاة غير المتزوجة كما أن نوعيته من حيث الخامة والثمن هي المعيار الذي يشف عن زوقها واناقتها وفي الفترات التي شهدت هجرات السودانيين ظلت المرأة السودانية في الخارج تعتز بارتداء الثوب كعامة ورمز للهوية،وكان الثوب السوداني في حقبة الخمسينات يفصل من قطعتين تسمي الواحدة منها فتقة تُحاكان بالتوازي مع بعضهما بالكروشية او بالتطريز بطول كلي تسعة امتار ويُركز التطريز على طرف الجدعة حتى يثقل وزنها فتثبت على الكتفة وعقب الرخاء الذي صاحب
ارتفاع اسعار القطن ، وهذه النوعية من الثياب التي تفشت لفترة قصيرة لم تكن تحاك في اطرافها وكانت المرأة تقول للناس (هاهو ثوبي جديد ولا وقت لدي لكي احيكة) . ثم ما لبثت ان دخلت البلاد ماكينات الخياطة والتطريز من ماركة سنجر ومعها ظهرت المطرزة التي ما زالت ترتدي في السودان ، وفي السيتينات من القرن الماضي بدأ استيراد ثياب التوتال من سويسرا ومن اسماء هذه الثياب ابوكنار والمفستن ومنها ثوب عُرف بإسم بوليس النجدة وهذه التسمية جاءت بعد دخول عربات النجدة الزرقاء بأضوائها الحمراء الوهاجة ، وقد عُرفت هذه النوعية من الثياب بجودة الخامة والجمال فهي مطرزة بجودة  الخامة، ويحبذ في خامة الثوب السوداني الجمع بين المرونة والخفة والثبات اي عدم الانزلاق،وفي فترة السبعينات حلت محل ثياب الكرب ثياب هندية زهيدة التكلفة ذات الوان زاهية عُرفت باسم ثوب الجيران لبساطتها وتحملها وسهولة ارتدائها فبهذا الثوب تستطيع المرأة ان تطل على الجيران بسرعة ودون كلفة كما شهدت تلك الفترة ظهور ثياب  مصر البيضاء بلونه الاسودوفي الآونة الاخيرة ظهرت بجانب الثوب خيارات أخرى في اوساط الاجيال الحديثة لاسيما الطالبات ، فالزي الاسلامي الشائع الان في السودان يتكون من تنورة طويلة وبلوزة كاسية بارتياح بأكمام طويلة وخمار للرأس او طرحة في الوان منسجمة وهادئة ،
 ولكن فوق كل هذا وذاك فإن الثوب يحظي بحب كافة النساء السودانيات لجماله وسحره وبساطته

الجلابية
تدل الازياء عموما على ثقافة المجتمع ورسوخ تقاليده الاخلاقية والفنية مما يجعله ظاهرة دراسية هامة لكثير من العلوم الاجتماعية ، وقد دلت بعض الرسومات التاريخية ان ازياء الرجال  تتكون  من قطعة واحدة هي الازار الذي يغطي الجزء الاسفل وحتى الركبتين ويترك باقي الجسم خاليا  ، وقد جرت التقاليد على ان يدل الزي على الوضع الاجتماعي والسياسي لمجموعات تلك  الحضارات ، ومع دخول القبائل العربية الي السودان ، إنتشرت أنواع من الازياء لم تكن معروفة وتطورت أخرى حسب التقاليد ، وأزياء الرجال في تلك الفترة فقد تأثرت بالهجرة العربية الآتية من الشمال والشرق والغرب ، ذلك أن نرصد  أنتشار (السروال) و (العراقي ) و (الطاقية
) والعمامة لقبائل الرحل والبدو وهذا يبدو عمليا بالنظر الي طبيعة حياتهم في التنقل والترحال
أما المراكز الحضرية فقد تميز فيها الزي بالـ (الجلابية ) و (الملفحة ) ، كل حسب تقاليد لبسه في مجتمعه الصغير ، كما نرصد ايضا تنوع المواد المصنوعة منها الاقمشة التي تحاك منها هذه الازياء لنجد المستورد منها والقطن المحلي ، خاصة في الفترة التي تلت دخول  الاستعمار البريطاني وربط اقتصاد السودان ببريطانيا ، وملاحظ ان بعض القبائل في السودان  لم تعرف الزي اساسا وبقيت على سجيتها فترات طويلة ، ورغم التأثير القوي للجماليات بما فيها الازياء واقتحامها لتشكيل الذوق الفني السوداني الا اننا لا  زلنا نجد هناك تيار قوي يتمسك باصول الجماليات السودانية ويحاول اعادة تطويرها ومما يدل على ذلك تمسك الكثير من السودانيين بالجلابية وملحقاتها
المساكن،يتميز السودان بتعدد مناخاته وتدرجها من الصحراوي في الشمال إلي المناخ الاستوائي في أقصى الجنوب ، بالإضافة إلي تعدد الثقافات وتنوع عوامل التأثير الحضاري ،نجد بعض مناطق السودان تتصف بطابع البداوة في حياتها ومساكنها مثل قبائل البجا والرشايدة في شرق البلاد  ، فنجد مباني الجالوص والقطاطي والرواكيب باحجامها ومساحاتنها اشكالها المختلفة فى الجنوب والغرب وتتميز منطقة الشمال والوسط بالمباني ذات الطابع المعماري المتقدم نسبة لحياة الإستقرارو من المظاهر الافريقية في الثقافة السودانية دقة الشفه السفلي والوشم الشلوخ جدل الشعر والمشاط وادوات الذينه كالحق وملحقاته من عطور بلدية وممارسات شعبيه تستخدم فيها الطبول الافريقية والتي تستحدم في اغراض مختلفة باقاعاتها الافريقية والعنقريب وكرسي الككر ومقاعد الدينكا وبري الاسنان وعادات الجلد بالسوط ،و الادب الشعبي السوداني بموضوعاته المحتلفة من شعر شعبي وقصص شعبية وأحاجي مثل قصة فاطمة السمحة والملك الغول وان اختلف اسمها من جماعة لاخري او من مكان لاخر فهى تحمل في احداثها وشخصياتها ملامح افريقية عدة ...
الخرطوم عاصمة الثقافة
تعود فكرة " العواصم الثقافية " إلى المؤتمر الذي عقد في المكسيك تحت مظلة الأمم المتحدة عام 1982 حول السياسات الثقافية ، انطلاقاً من فكرة رئيسة تستند إلى أن الثقافة عنصر أساس في حياة كل فرد وكل مجتمع ، وان التنمية تنطوي على بعد ثقافي جوهري ، مادامت تستهدف في غايتها خير الإنسان. وفي الإعلان الختامي لهذا المؤتمر ، تبنى المشاركون فيه إستراتيجية للسياسات الثقافية في إطار ما أطلق عليه " عقد عالمي للتنمية الثقافية " يكون بمثابة العقد الأخلاقي،والاجتماعي الذي سوف يُمكّن الأسرة الدولية من شق طريق المستقبل في عالم
ستحوِّل فيه التكنولوجيا الرقمية ظروف العيش بأكملها،العقد العالمي للتنمية الثقافية ..
وقد تبنت الجمعية العامة للأمم المتحدة في قرارها رقم 41/187 بجلستها العامة رقم 100 ( نيويورك : 8 ديسمبر 1986) " العقد العالمي للتنمية الثقافية " ليشمل الفترة :1988-1997كبرنامج مشترك لمجمل أسرة الأمم المتحدة ، وتضطلع اليونسكو فيه بدور المنظمة الرائدة،وترتكز فلسفة العقد العالمي للتنمية الثقافية على ضرورة الترابط بين الثقافة والتنمية بعد ما تبِّينت أهمية العنصر الثقافي في كل عمل إنمائي ، إلى جانب ضرورة إجراء حوار ثقافي بين الشعوب يحترم مقومات الهوية الثقافية الوطنية ، ويراعى التنوع والتكامل بين الحضارات على أساس وحدة القيم البشرية الجوهرية وكونيتها،وقد ساهم العقد في إشاعة جملة من المفاهيم ، وأثار نقاشات حول سبل إعادة الثقافة ، بوصفها ميزة العبقرية الإنسانية ، الى مكانتها الحقيقية في صلب السياسات الثقافية.
وخلال فترة العقد ، تم إقرار اكثر من الف ومائتى ( 1.200 ) مشروعاً بادرت بها 152 دولة عضواً في الامم المتحدة ، 13 منظمة حكومية ، و 45 منظمة غير حكومية ، واتسمت السنوات الثلاث الأخيرة من العقد بكثافة الأنشطة وتوزعها على مختلف المجالات.،وبذلك توفرت بفضل العقد حركية متميزة شملت مجمل أوجه الحياة الثقافية واتسمت بمشاركة أطراف فاعلة ،واستفادت منها جموع غفيرة من المواطنين.على أن من ابرز ثمار هذا العقد " برنامج العواصم الثقافية الإقليمية " الذي انطلق أوروبياً ، ثم استجابت له المنطقة العربية لتصبح القاهرة عاصمة الثقافة العربية في العام 1996م
شمس المعارف (الشعارالمغنى للخرطوم عاصمة الثقافة العربية 2005 )
ضوى يا شمس المعارف                  مستحيل دنياك تمسا
رصعى الخرطوم جواهر                  فى رحاب الفين وخمسة
هبوا يا اهل الثقافة                        حققوا الحلم المعافى
حولو السودان مشاعل                      تضوى لى ابعد مسافة
كلمة لحن وصوت فكرة                   تبقى لى تاريخنا ذكرى
ننثر الوان التآلف                             لوحة تحمل شكل بكرة
اختيرت الخرطوم فى اجتماع وزراء الثقافة العرب بالشارقة عام 1997 م لتكون العاصمة الثقافية العاشرة فى منظومة العواصم الثقافية العربية التى اختيرت استجابة لقرار اليونسكو والجامعة العربية ،ومنذ ذلك الحين شرعت وزارة الثقافة والاعلام سابقاً ووزارة الثقافة حالياً فى التحضير لهذا  الحدث الهام وان يكون السودان عاصمة للثقافة العربية . واهم الاهداف لهذا المشروع  هى :-
1
. إبرازالقيم التاصيلية للثقافة السودانية فى ظل المشروع الحضارى .
2. تفعيل دور الخرطوم عربياً وافريقياً .
3. إبراز المشهد الثقافى السودانى الذى يعبر عن التنوع وتماسك النسيج الثقافى
والاجتماعى فى ظل تعايش الثقافات والاديان
4. غبراز تميز السودان الثقافى لما يتمتع به من موقع فريد بين الثقافات
العربية والآفريقية
5. الكشف عن إسهام السودان فى التراث العربى والعالمى بالتعرف عن كثب على غثارة
المادة الشفاهيه
6. تنشيط العلاقات الثقافية السودانية العربية .
7. يلقى المشروع الضوء على التحولات الاجتماعية والثقافية والتنموية التى جرت
على البلاد .
8. إدارة حوار ثقافى عربى فى مواجهة صراع الحضارات لتوحيد الرؤى الثقافية
العربية حول المرتكزات الاساسية للأمة العربية
9. الاستفادة من المثقفين والادباء والفنانين بتنظيم برامج فى المنطقة العربية
والأفريقية
10. بناء القدرات و‘نشاء البنى الثقافية التحتية 
قد تم تصميم شعار لهذه الفكرة يعبر عن الثقافة السودانية إذ يتكون من
1. السلام ورمزه الحمامة البيضاء ، وهو رمز عالمى تم استخدامه متوافقاً مع البيئة التصميمية للشعار ، وحب السلام واحدة من خصائص الشعب السودانى
2. ثور يتألف فى تصميمه مع تصميم الحمامة ، ويتميز الثور بقرن مؤكد ، اشارة لامتزاج الثقافة العربية بالمكون الثقافى الافريقى فى أرض السودان ، فالثور دلالة على الرفعة والقوة والجاه العريض بين كثير من القبائل السودانية فى الغرب والجنوب ، مضافا الى ذلك ان هذه الدلالة قد وردت فى اجمل اغانى والحان واحد من رموز الثقافة السودانية هو خليل فرح ( محسى الاصل ) يغنى بالعربية الجزلى ( فى الضواحى وطرف المدائن ) ويشير الى ( توراً قرنو ماكن ) ثم ذات الثور نجده معرفاً كلقب لواحد من كبار رجال الدولة السودانية ابان الثورة المهدية التى جمعت السودانيين بمختلف قبائلهم واعراقهم . هو الخليفة عبدالله التعايشى الذى كان لقبه ( تورشين ) وفى هذا الرمز دلالة على تبنى الثقافة العربية لمفرده ثقافة افريقية ترمز للقوة والفحولة ولافعة المكانة .
3. قرن الثور دلالة القوة مقروءاً مع الدلالات السابقة يقوم فى التصميم مقام حرف الالف فى الابجدية العربية .. وهو أول الحروف ويبدأ به كل تعريف
4. فى قاعدة الشعار يظهر حرف الواو فى ثلاث حركات تبادلية ، هى اشارة للآتى المدن الثلاث ، مكونات ( الخرطوم ، بحرى ، امدرمان ، الخرطوم ) ،الواو : حرف فى كلمة الحوار ، بين مكونات الثقافة السودانية فى ابعادها العربية والافريقية ،الواو : هو الحرف الذى اشار اليه الامام المهدى عندما طلب من نساخ منشوراته أن يكتبوا بالواو السودانى وهى اشارة لخصوصية عروبة السودان ، ويعنى بالواو السودانى ان لا يكتب نساخ منشوراته بخط الرقعة الذى كان معهوداً فى مراسلات الاتراك " الخلافة العثمانية " ويعنى بالواو السودانى ذلك النمط من الخط الذى كان شائعا فى السودان الكبير والمغرب انذاك وهو على صلة بالخط الاندلسى ،وقد تم الافتتاح الرسمى لفعاليات الخرطوم عاصمة للثقافة العربية 2005 يناير الماضى خاطبه رئيس الجمهورية المشير عمر حسن احمد البشير الذى القى كلمة رحب فيها بزوار البلاد وداعيا فيها الاتحاد الافريقى لحذو حذو جامعة الدول العربية والعمل على تنظيم احتفالات باسم العواصم الثقافية الافريقية مبيناً التمازج بين الثقافة الأفريقية والعربية فى السودان قائلا (هذا الحدث الكبير مشروع (الخرطوم عاصمة للثقافة العربية 2005 م ) .. هذا المشروع الذى يكتسب تفرده من كون ان الثقافة هى التعبير الأصيل ن الشعوب من مكوناتها النفسية والمعرفية وخصوصياتها الاجتماعية .. ومنظوماتها القيمية والأخلاقية .. فالثقافة هى حاملة تجارب وعطاء الشعوب .. ومخزن تراثها الفكرى والمعرفى .. وإسهاماتها للإنسانية جمعاء،يجئ مشروعكم هذا فى توقيت ذى اهمية خاصة .. تتنامى فيه تيارات العولمة بكل ما تحمله من تحديات ثقافية تتمثل فى بروز الأحادية القطبية الرامية الى إقصاء
التنوع الثقافى .. وإعلاء القيم الثقافية للحضارة المادية الأقوى .. مع أن السنن والقوانين الكونية قائمة على التنوع والتعدد كمصدر لخير البشرية كلها . و الشكر لمنظمة الامم المتحدة للتربية والثقافة والعلوم ( اليونيسكو؟) صاحبة فكرة العواصم الثقافية ،وللمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم التى تبنت المشروع ونفذت فى العواصم العربية .. لينطلق هذه المرة فى الخرطوم .. من السودان هذا القطر ( القارة ) ذى المميزات والمكونات عالية الخصوصية .. انه ( الوطن النسيج) الذى امتزج فيه الدم العربى بالإفريقى فى انصهار وتلافح أعطى السودان بسحنته وملامحه الثقافية الخاصة . حيث العروبة فيه لسان وثقافة .. أكثر من كونها عرقاً أو جنساً،فالثقافة العربية هى ثقافة أهل السودان باختلاف اعراقهم والوانهم .. وأهم ملامحه الثقافية هذه الشخصية ( العربية والإفريقية ) المتميزة بالوسطية والاعتدال . المتسمة بالتسامح والتعايش الحميم ،وبهذه المناسبة فانى ادعو المنظمة العربية للتربية والعلوم وجميع القائمين على امر هذا المشروع .. وسائر الفعاليات الثقافية السودانية ان يصوبوا جهدهم هذا العام نحو غبراز هذه الخصوصية عبر تاريخ السودان .. ليسهم هذا المشروع فى تعضيد مرحلة السلام التى دخلها السودان .. وإشاعة ثقافة  السلام .. للتتجاوز بلادنا مرحلة الحرب وثقافة الحرب ... وتعود لثقافتها التى لا تعرف الا التسامح ..
والتعايش .. والوحدة ،غننا ومن هذا المقام ندعو أبناء السودان جميعاً بمختلف انتماءاتهم .. وأحزابهم وجمعياتهم ومنظماتهم ,, وجامعاتهم .. ومعاهدهم أن يستثمروا فرصة هذا التواصل مع
اشقائهم لبلورة مشروع ثقافى نهضوى متكامل يلتف حوله ابناء السودان كافة بمختلف الوانهم الفكرية والسياسية ونتجاوز به ضيق الذات الى سعة الوطن ،ويتشكل به مستقبل أمتنا ووطننا حتى يتبوأ موقعه الرائد بين الامم المتحدة .ولا بد لهذا المشروع ان يشكل سانحة لحراك ثقافى تبدأ من قاعدة المجتمع فى مدارس الاساس والثانوى صعودا الى الجامعات ومراكز البحوث والدراسات .. ودور العبادة والاندية الثقافية والاجتماعية ،نتوجه باسمكم جميعا بالدعوة الصادقة لإخواننا فى العالم العربى قادة وشعوباً للعمل معاً من أجل المزيد من العناية بالأحياء الثقافى القائم على الةعى
والانفتاح والتضامن .. حماية لتراث أمتنا .ز ولعل ما جرى ويجرى فى العراق من دمار للتراث الثقافى ابلع دليل على ضرورة التضامن لحمايى التراث،كما ندعو الى ضرورة الاعتراف بالتنوع داخل الثقافة العربية كمصدر إثراء وحيوية فالثقافة العربية التى تمتد آثارها فى اسيا وغفريقيا تضم شعوباً شتى لها إسهامها المقدر وذلك يدعونا لمزيد من العناية به وتطويره ..ولنحى باسمنا إخواننا القادة فى القارة الأم ( إفريقيا .. وشعوبها .. وندعو الاتحاد الإفريقى أن يتخذ من فعاليات الخرطوم عاصمة للثقافة العربية بادرة لانطلاق مشروع العواصم الثقافية الإفريقية .. وأن يتبنى الاتحاد الإفريقى مشروع عقد التنمية الثقافية الافريقية لمواجهة  مشاكل التنمية ولمحاربة التخلف والفقر
فى قارتنا الحبيبة .ولندع باسمكم العالم أجمع بكل هيئاته ومنظماته وعلى رأسها هيئة الأمم المتحدة
.. الى اعتماد سياسات جادة تعترف بالتنوع الثقافى .. وحق كل ثقافة فى التعبير عن نفسها بحرية وتسامح .. وأن نرفض اى اتجاه نحو الاقصاء أو الأحادية الثقافية .. وأن تتجه المنظمات الدولية الى إصلاح مواثيقها .. وعلى رأسها الإعلان العالمى لحقوق الانسان لتعبر عن هذه التوجيهات .
أنه لمن دواعى سرورنا أن هذا المشروع كان المجتمع فيه صاحب اليد العليا ولم تكن الدولة إلا راعيا ومحفزاً أو محرضاً . فالتحية والثناء لمثقفى السودان كافة ).كما خاطب الافتتاح السيد عبدالباسط عبدالماجد وزير الثقافة والسيد د . المنجى أبو سنينة مدير عام المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم ، والسيد رئيس الامانة العامة للخرطوم عاصمة الثقافة المهندس السعيد عثمام محجوب مرحبا بكل الحضور وشاكرا لكل الذين ساهموا ولا يزالون يساهمون فى إنجاح مشروع العاصمة الثقافية تحفيظاً وتنفياً ومتابعة ،.ومن ثم تم وضع خطة شهرية للبرامج ، تشتمل على المئات من الفعاليات الثقافية شهريا تضم العروض المسرحية والليالى الغنائية والشعرية والفكرية ومنتديات الحوار والفكر والفنون التشكيلية والرسم ومعارض الكتاب والسنما وغيرها
السياحة فى السودان
يتمتع السودان بمناطق اثرية  وسياحية هامة تتمثل فى 
الخرطوم العاصمة ذات الثلاثة مدن والحضارات  العديدة بين النيلين الأبيض والأزرق وجنوب مايعرف بملتقي النيلين أو(مقرن النيلين) والذي يأخذ النيل الرئيسي عنده شكل خرطوم الفيل ، تقع مدينة الخرطوم العاصمة الإتحادية للسودان ومن معانيها أي كلمة الخرطوم أنها تعني لسان الأرض الممتد وحوله الماء والخضرة وتتكون الخرطوم من ثلاثة مدن هي الخرطوم ويطلق عليها
الخرطوم عموم وأمدرمان وتسمي العاصمة الوطنية والتاريخية والخرطوم بحري  وهي العاصمة الصناعية ،وتعرف هذه المدن بالعاصمة المثلثة ايضا وتقع الخرطوم تحديدا بين خطي طول  5ر31
و34 شرق وبين خطي عرض 15 و16 شمالا ، وتبلغ مساحتها  حوالي 165ر28 كيلومتر مربع
  ويزيد عدد سكانها عن الستة ملايين نسمة ، وهي من أكثر مدن العالم أمنا ، ويمكن للزوار أو السائحون بها أن يتجولوا فيها طوال اليوم دون خوف وسيجدون الترحاب من الجميع  ، إذ أن السودانيون يحبون الغريب أو الضيف ويكرمونه أيما كرم،تتميز الخرطوم بمناخ شتوي جاف  من بداية شهر نوفمير وحتي شهر مارس حيث تتراوح درجات الحرارة بين 15 و20 درجة مئوية أما مناخها في الصيف فهو يتميز بالحرارة التي تتراوح ما بين 25و40 درجة مئوية في الأشهر من أبريل وحتي يونيو  ومن 20-35 درجة مئوية في الأشهر من يوليو إلي أكتوبر أي فصل الخريف.
وتتميز مدينة الخرطوم الكبري بتوفر العديد من الشواهد الأثرية والتاريخية والمعالم السياحية  ويعتبر موقع خور أبوعنجة والذي يقع علي بعد 3كيلو متر من ملتقي الخور بنهر النيل أول وأقدم موقع سكني في ولاية الخرطوم  إذ يرجع إلي العصر الحجري القديم 1000-8000 قبل الميلاد وتتناثر في الموقع بقايا الأدوات الحجرية غير المشذبة حيث وجدت الفأس الحجرية وتعرض حاليا بمتحف السودان القومي،وهناك أيضا موقع مستشفي الخرطوم الأثري والذي يعود إلي الفترة من 1000-6000 قبل الميلاد أي العصر الحجري ، ويقع داخل مستشفي الخرطوم وسميت فترته بإسم
حضارة الخرطوم الباكرة . وتمثل نشاط إنسان ذلك العصر في جمع الثمار وصيد الأسماك وصنع الأدوات الحجرية المصنوعة والفخار الغير مصقول  ومن هذا الموقع  عرف العالم قبل أكثر من ألفي سنة صناعة الفخار.ونسبة لعدم وجود شواهد لقبور جماعية أثارية في هذه المنطقة يرجح  علماء الآثار أن السكان كانوا يدفنون موتاهم داخل منازلهم ، كما أن الشواهد الأثارية والدراسات الأثنوأثارية تدل علي أن مؤسسى هذه الحضاراة من القبائل النيلية.موقع الشهيناب يقع في منطقة الشهيناب غرب النيل علي بعد 48 كيلو متر شمال محافظة كرري بأمدرمان ويعود تاريخها إلي فترة العصر الحجري الحديث في الأعوام  ما بين 6000-3500 قبل الميلاد ولم يعثر علي مدافن  في الموقع إلا أن النظريات تذهب  إلي أن سكان المنطقة كانوا يلقون بجثث موتاهم  في النيل أو يرمونهم للذئاب ، كما أن الأبحاث  أكدت بأنهم طوروا  صناعة الفخار  لدرجة أن فخارهم  يعد من روائع  الفن الأفريقي  في ذلك الزمان ، وصقلوا  أدواتهم الحجرية وأدخلوا
آلة الازمير القصير.
منطقة الجيلي الأثرية وتقع عند قرية الجيلي شمال الخرطوم بحري وتعود إلي العصرالحجري  الحديث 6000-3500 ووجدت هناك مقابر تعود لفترات تاريخية  تتابعت حتي الفترة الإسلامية والموقع عبارة عن تل صناعي يختلف في طبيعته عن المنطقة المحيطة به ،الفترة المروية 593 قبل الميلاد – 350 ميلادية . وتعتبر الحضارة المروية من أميز الحضارات الأفريقية وقد تركت العديد من الآثار التي لم تزل تقف شامخة تشهد بعظمة تلك الحضارة بأهراماتها وقصورها ومعابدها ولا عجب إذا إمتدت هذه الحضارة لتشمل أجزاء عديدة من القارة الأفريقية شمالا وجنوبا ويمثل الفترة المروية في ولاية الخرطوم موقعان هما الجريف شرق والسروراب غرب  ويوجد الموقع الأثري
الأول شرق النيل  الأزرق وقد تم إكتشاف عدة مدافن جماعية فيه ، أما السروراب
غرب فهو يوجد غرب النيل  شمال محافظة كرري
منطقة سوبا والفترة المسيحية 503-1503ميلادية , تمثل منطقة سوبا أهم المواقع الأثارية في ولاية الخرطوم التي تؤرخ للفترة المسيحية في السودان وكانت سوبا هي عاصمة دولة علوة المسيحية . وتقع علي الضفة الشرقية للنيل الأزرق علي بعد حوالي 30 كيلومتر من الخرطوم وقد تم إكتشاف عدد من المباني والكنائس  المصنوعة من الأجر الأحمر(الطوب)  والمدافن المختلفة  وما يزال هناك جزء كبير من هذا الموقع لم يتم التنفيذ فيها بعد، مملكة الفونج 1504 – 1831 ميلادية . يرجع عهد مملكة الفونج إلي تاريخ الحضارة الاسلامية في السودان لذا شهد هذا العهد تشييد القباب  للمشايخ الدينية مثل الشيخ إدريس ود الأرباب بمنطقة العيلفون التي تبعد عن الخرطوم بحوالي 45 كيلومتر شرق النيل الأزرق وقبة الشيخ أبوقرون وكذلك في قرية قري التي تقع بين سلسلة جبل جاري عند الشلال السبلوقة (الشلال السادس) علي النيل حيث توجد قبة
الشيخ عجيب عبد الله جماع الذي إشتهر بإسم عجيب المانجلك . وفي داخل مدينة الخرطوم بحري توجد ثلاث قباب شهيرة يزورها عدد كبير من الناس وهي قبة الشيخ  حمد ود أم مريوم وقبة الشيخ خوجلي أبو الجاز وقبة السيد المحجوب .كما توجد مباني الدانقا التاريخية في العيلفون التي تعكس ملامح العمارة السودانية القديمة.ويمتلكها أحفاد الشيد محمد عبد الرحمن والمبني مشيد من الطين ويتسم بالضخامة وصنعت أبوابه من  خشب السنط ويحتوي علي طابق علوي جانبي يوضح النواحي الهندسية الدقيقة التي شيد علي أساسها المبني . وعند تشييده روعيت النواحي  البيئية وتقلبات المناخ خلال فصول السنة المختلفة ويحتوي المبني علي معظم الأدوات التي كانت مستخدمة آنذاك من أدوات فخارية وخشبية ونحاسية وغيرها بالإضافة إلي الأثاثات القديمة.من المعالم البارزة  التي بقيت بعد زوال الحكم التركي 1821-1885 ، مبني البريد المركزي الحالي ، في وسط الخرطوم ووزارة المالية ودار القضاء شارع البلدية مع شارع القصر شرق ميدان أبو جنزير حيث تقع القباب التركية التي إحتضنت  مقابر الحكام الأتراك  وقد ظلت محتفظة  بشكلها وتعتبر هذه القباب  من أهم معالم هذه الفترة  التاريخية. و يتكون الموقع من قبتين ومقابر خارجية القبة الأولي تسمي القبة الشرقية ويوجد فيها قبر أحمد باشا المعروف بابو ودان والقبة الثانية تسمي القبة الغربية وبداخلها قبر لكل من أحمد باشا المنكلي وموسي باشا حمدي. أما المقابر الخارجية فقد دفن فيها عدد من الأتراك والضباط السودانيين وكانت هذه المقابر عامة أيضا حيث عرفت بمقابر الخرطوم وكان يتوسطها   ضريح الفقيه بالله محمد بن الإمام الذي نقل منها إلي مكانه الحالي وأحيط بالجنازير ولذلك سمي ضريحه بإسمه (ابوجنزير) وهو من أهم المزارات الدينية الصوفية السياحية الشهيرة بمدينة الخرطوم
فترة المهدية  1885-1898
إكتسبت أمدرمان أهميتها كعاصمة تاريخية ووطنية بحكم ما ساد فيها من ثقافة وإنجازات الدولة  المهدية وقد دلت شواهدها الباقية حتي اليوم علي عظمة القترة المهدية ومنها الطابية الجنوبية وسجن أمدرمان الحالي الذي كان منزلا يمتلكه عثمان شيخ الدين بن الخليفة عبد الله التعايشي  ، وتمثل هذه الفترة العديد من المواقع الأثرية معظمها بمدينة أمدرمان ، مثل بوابة عبد القيوم ، وهي آخر بوابة من سور أمدرمان القديم وسميت بإسم حارسها ، ودار الرياضة الحالية التي كانت
بيتا للمال وبيت الخليفة الذي تم تحويله إلي متحف ويضم مقتنيات متنوعة تمثل الفترة المهدية.
: البجـراوية
هي عاصمة مملكة مروي القديمة وتشمل:أ/ المدينة الملكية:  وهى موقع مروي القديمة فى القرن  الرابع ق0م ، وتشمل عدة معابد   كمعبد الآله آمون ومعبد الإمبراطور" أغسطس" وغيرها من المباني المنتشرة بالمدينة بالإضافة إلى الحمام الروماني 0كما نلاحظ الكثبان المنتشرة بالمدينة
وذلك نتيجة لإزدهار صناعة الحديد التى عرفتها هذه الحضارة حتى أطلق عليها المؤرخون إسم بيرمنجهام أفريقيا  0
ب/ الأهرامات الشرقية
 : تقع على بعد أربعة كيلو مترات الى الشرق من المدينة  الملكية     وهي  مقابر  لملوك  وملكات  مملكة  مروي  
ج/  الأهرامات  الغربية  :  وتقع  بين  المدينة  الملكية  والأهرامات  الشرقية ، وهي إهرامات  صغيرة  الحجم  لرجال  البلاط  الملكي  والوزراء كما  توجد  بقايا  معبد  الشمس .ود بانقـا   
  تقع  على  بعد 127 كلم شمال الخرطوم ، والموقع  يمثل بقايا  مدينة  مروية  وقصر  من  الطوب الأخضر  إشترك  في  تشييده عدد من ملوك وملكات مملكة مروي
بالإضافة والتجديد في القرن  الرابع  ق .م 

:النقعـــــــــــة
تقع إلى الشرق من  " ود بانقا " بحوالى 45كلم ،وتعتبر  مركزاً  من  مراكز  الحضارة  المروية ، بها  العديد  من  المباني المشيدة  في  مساحة 12-18 ميل ، وتشمل  هذه  المباني  معبداً  للإله أبادماك " الإله الأسد" على جدرانه نقوش رائعة تمثل الملك  "نتك أماني"  والملكة " آماني  تيري" مع  عدد من الآلهة وهناك الكشك الروماني الذي بني على الطراز الروماني ، ومعبد  للإله" آمون"  وآخر" لخنسو" بالإضافة إلى جبّانة
 : المصورات  الصفــراء 
تقع على بعد10كلم  شمالي  النقعة ، وربما  كان  الموقع  مركزاً  دينياً  ويحتوي   على  معبد  للإله  أبادماك و مجموعة  من  المباني تعرف بالحوش الكبير ، تشمل
معابد وقصور وأبنية لم يعرف كنهها جميعها داخل سور واحد . بالإضافة إلى الحفائر لحفظ المياه والإستفادة منها  لبقية  الموسم ، يرجع  تاريخ  الموقع  لفترة  حضارة  مروي 
: كـرمـة 
تقع  إلى الشرق من مدينة  دنقلا على الضفة الشرقية للنيل ،بحوالى  501 كلم شمال دنقلا . الموقع عبارة عن مدينة كرمة القديمة ، ويمثل  الموقع أول وأعظم حضارة في أفريقيا 2500 -1500 ق.م. ويتميز الموقع بوجود مبنيان ضخمان من الطوب الأخضر يعرفان  بالدفوفة الغربية والدفوفة  الشرقية ، تم بناءهما في  فترات  مختلفة ، بدءاً بالدولة المصرية  القديمة2660 - 2080 ق.م ، وما تلاها من عصور. هذا بالإضافة إلى مدينة كرمة  القديمة  التي  تقع  بالقرب  من الدفوفة  الغربية. وقد لعبت  دوراً  سياسياً  وتجارياً  كبيراً ، وازدهرت وشكّلت حضارة  متفردة. ومازالت  البعثات توالي عملها من  أجل سليط الكثير من الضوء على هذه الحضارة  .
: جبل  البركـل 
من  أشهر  المواقع  الأثرية  في  السودان،  يعود  للفترة  النبتية ويعتقد بأنه كان العاصمة  الدينية ، يقع عند مدينة  كريمة ويعتبر  مقراً لعبادة للإله "آمون " ، إذ يشمل معابد لآلهة  متعددة  بنيت على  الطراز الفرعوني وأشهرها معبد " الإله  آمون"  الذي  مازالت  بقاياه تدل على عظمته ومدى الإهتمام  به . كما يوجد معبد "الإله موت" بجزئه المنحوت   فى باطن الجبل . بالإضافة لإهرامات ملوك مروي الأوائل وقصورملوك هذه  الفترة ، أشهرها  قصر الملك " نتكامني"  . وللموقع   شهرة عظيمة زت أرجاء العالم وذلك لأهميته القصوى في الفترة  الكوشية 
 : الـكــرو
  تقع على الضفة الشرقية  للنيل على بعد 15 كلم من مدينة كريمة يشتمل  الموقع على مقابر لملوك مملكة نبتة 713 / 332 ق.م وتعتبر مقبرة الملك " تانوت  أمني "
من أشهر المقابر وذلك لما تحويه من عظمة في بنيانها ومناظر  جميلة  ملونة  على  جدرانها  تمثل  الحياة  في  العالم الآخر وهي نفس  المناظر  التي  تزدان  بها  مقابر  ملوك  الفراعنة  في   وادي الملوك بمصر
 : صنم   أبو دوم  
يقع  عند  مدينة  مروي  الحديثة  على  الضفة  المواجهة  لمدينة  كريمة يشتمل الموقع على معبد "للإله آمون" وهو على نفس الطراز الموجود بالكوة ذانه  وجود
الملك  تهارقا  أحد  ملوك مملكة  نبتة 713/332  ق.م  

 نـوري 
  أحد  أهم  المواقع  الأثرية  ويمثل  أهرامات  لملوك  مملكة  نبتة  وهي حوالى
الأثنين  وثلاثين  هرماً  لملوك وملكات هذه الفترة ، أكبرها هرم الملك "  تهارقا "  وتقع  على  الضفة  المواجهة  لمدينة  كريمة 
كوة 
تقع  على  الضفة  الشرقية  للنيل ، في  مواجهة  مدينة  دنقلا  الحديثة ، يشتمل
الموقع  على  معبد  يرجع  تاريخ بنائه الى الدولة المصرية الحديثة أضاف  اليه  الملك " تهارقا " أحد  ملوك  مملكة  نبتة  بعض الإضافات  .
11) دنقلا  العجوز هي عاصمة مملكة المقرة المسيحية ،وتقع على الضفة  الشرقية  للنيل  130كلم جنوبى دنقلا0 الموقع  عبارة  عن  بقايا  كنائس  قديمة  تعود  للفترة المسيحية ، القرن   السابع  والقرن  الرابع  عشر  الميلادى .
: الغـزالي 
تقع على بعد 11 كلم ، إلى الصحراء من مدينة مروي الحديثة على الضفة اليسرى لخور أبودوم حيث يوجد بقايا دير مسيحى يعود للفترة المسيحية 0
13) جـزيرة  صاي:-تقع  على  بعد  205 كلم جنوبي وادي حلفا ، تحتوي على  بقايا الإنسان منذ فترة العصور الحجرية .كما توجد مباني تعود لفترة الدولة المصرية  الحديثة  وتشمل
المعابد  والقصور1560 / 1070 ق م 0
14) صادنقـا :تقع  على  بعد 205 كلم  من وادى  حلفا ، على  الضفة  الغربية  للنيل ، وتحتوي على أثار الدولة المصرية الحديثة وهي عبارة عن معبد بناه الملك " أمنحتب  الثالث" تخليداً لزوجتة " الملكة تى " 1560/1070. كما يحتوي على مقابر تعود لحضارة نبتة 713 /332 ق0 م .وحضارة مروي 332 /350  0
15)  صلـب :-تقع على الضفة الغربية للنيل جنوب  صادنقا ، 221 كلم جنوبي وادي حلفا، يحتوي الموقع على معبد يعود لفترة الدولة المصرية الحديثة  بالإضافه لمقابر ترجع لفترات مختلفه 0
16)  سـيســبي : -تقع على الضفة الغربية للنيل في مواجهة دلقو 180ميل، جنوبى وادى حلفا. بالموقع آثار تعود لعهد الدولة المصرية الحديثة  : سـواكـن
تقع على االضفة الغربية  من البحر الأحمر بين مصوع وبورتسودان. وهى ميناء السودان القديم ، يرجع تاريخ هذا الميناء إلى العصور الفرعونية مروراً بكل الحقب والعصورإلى العصر الإسلامي ومعظم مباني هذا الموقع تعود إلى القرنين الماضيين. وتصور العمارة الإسلامية القديمة بقصورها ومبانيها الضخمة حتى قيل أن الحديدة وجدة صورة طبق الأصل لسواكن ويرجع ذلك إلى أن المهندسين والبنايئين كانوا يجلبون من أرض الحجاز ،  سواكن اليوم عبارة عن أطلال أثرية تشير إلى عظمة المدينة التى كانت
لآثار الســودانية في متاحف العالم
وهناك العديد من القطع والاثار لمختلف الحقب والحضارات التى مرت على السودان
موزعة على  مجموعة من المتاحف العالمية منها 
:-المتحف المصري - جامعة كارل ماركس - لايبزج يحتوي امتحف على مجموعة آثار تشتمل على جدار كامل من مصلى أحد الأهرام
المروية. بالاضافة الى آثار نوبية تضم مواد رائعة من ثقافة المجموعة الثالثة تحف برلين- شارلوتينبورج ضم هذا المتحف العديد من القطع منها تمثال كبش من جبل البركل، وتمثال ملك نيتة أرماتيلكو (حوالي 580-560 ق.م.)، وتمثال الملك نستاسن (حوالي 300 ق.م.). كما
تضم مجموعة هذا المتحف نصف الكنوز الذهبية الشهيرة الخاصة بملكة مروي الكنداكة أماني شاخيتي والتى نهبها الطبيب الإيطالي فرليني بعد أن دمر هرمها مع أهرام أخرى في البجراوية في 1833 بالديناميت بحثاً عن الكنوز.
متحف وقاعة عرض بوسطن،حتوى هذا المتحف على مواد من مواقع نوبية عديدة بما في ذلك مصنوعات فخارية وأساور من المحار من كشتاماني، وموضوعات صغيرة جمعت من الفترة النبتية من جبانة صنام (الضفة المقابلة لجبل البركل) في موسمي 1912-1913، ومن موقع المدينة المصرية في سيسبي في موسم 1936-1937. كما يضم المتحف وقاعة عرضه مجموعة مصنوعات خارية، وأعمال من الحجر، وموضوعات صغيرة، وأعمال نسيج من قصر إبريم في الأطراف الشمالية للسودان القديم (النوبة المصرية حالياً)،متحف بروكلين للفنون ويضم متحف وكلين للفنون واحدة من أكثر المجموعات المرموقة للفن المصري في
الولايات المتحدة الأمريكية. بعض المعروضات مجلوبة من النوبة المصرية وبعضها يرجع لفترة السيطرة السودانية على مصر (الأسرة 25)
،متحف يتزوليام يم المتحف مجموعة رائعة من التحف الفنية المصرية، مع بعض الموضوعات النوبية ومجموعات من عصر السيادة السودانية على مصر (الأسرة 25).متحف بيبودي جامعة هارفارد للآثار والاثنوغرافيايحتوي المتحف علىمجموعة أدوات صنعية نوبية ، الى جانب مصنوعات من مواقع مماثلة من ليبيا والسودان،جامعة  همبولدت ، برلين ضم معهد آثار السودان بجامعة همبولدت مجموعة متميزة من الشظايا المعمارية،
والمصنوعات الفخارية، ومواد آثارية دراسية.
متحف ليفربول حتوي على مجموعة موضوعات من أعمال التنقيب المبكرة في مروي (البجراوية) (1910-1912).متحف لميتروبوليتان للفنون
يضم متحف الميتروبوليتان للفنون (نيويورك) أروع مجموعة مصرية موجودة في الولايات المتحدة الأمريكية، لكنه يحتوي على موضوعات نوبية قليلة. العديد من القطع، على أية حال، ترجع الى عصر السيادة السودانية على مصر (الأسرة 25)، وتصور العديد من الموضوعات النوبيين
متحف كارولوس: جامعة اموري تفاوت المجموعة في متحف ميشيل س. كارلوس بجامعة اموري من أدوات وموضوعات من الأزمان ما قبل الأسرية حتى عصر السيادة الرومانية على مصر مع تركيز على المواد الجنائزية.متحف اللوفر، باريس ضم متحف اللوفر أروع المجاميع المتحفية المصرية وأكبرها في العالم خارج مصر. المجاميع النوبية فيه محدودة. لكن توجد العديد من الموضوعات المصرية التى صُنعت إبان السيادة السودانية على مصر (الأسرة 25)،متحف الفنون والتاريخ، جنيفا حتوي المتحف على مجموعة هامة من المكتشفات في المعبد الكوشي في تبو وفي موقع كرمة، بالقرب من الجندل الثالث. تغطي المادة كل مراحل تاريخ السودان القديم من
مرحلة ما قبل التاريخ حتى العصر المسيحي 
تحف الفن والتاريخ، بروكسل يضم  مجموعة  من ابداعات الفن المصري القديم، مع بعض الموضوعات النوبية وموضوعات من عصر السيادة السودانية على مصر (الأسرة 25)، تحف ومركز الفنانين الآفرو-أمريكيين مثل متحف ومركز الفنانين الآفرو-أمريكيين مركزاً دائماً لعرض القطع المستعارة من الأهرامات الملكية في نوري، وكذلك لإعادة تركيب لوحات ملونة ومنحوتة من غرفة الدفن في مدفن الملك أسبالتا (حوالي 600-580 ق.م.)، بما في ذلك نموذج مصنوع من الزجاج المغزول الليفي الشكل لتابوته الذى يزن 12 طناً، وهو التابوت الذى لازال يُحتفظ به في متحف بوسطن للفنون الجميلة.
متحف بوسطن للفنون الجميلة متلك متحف بوسطن للفنون الجميلة أكبر مجموعة من الموضوعات الفنية والتحف من النوبة والسودان في الولايات المتحدة الأمريكية. وفي الحصون والقلاع المصرية في الجندل النيلي الثاني (1928-1932)، وفي أكبر مدن السودان القديم- كرمة
(1913-1915) ونبتة (1916-1920) ومروي- البجراوية - (1920-1924). نتيجة أعمال التنقيب تلك، نالت بعثة المتحف نصف ما تم اكتشافه من آثار منقولة، وبلغت تلك
النسبة آلاف القطع التى اشتملت على أعمال نحت صروحية وتماثيل ضخمة لملوك السودان القديم. شملت تلك النسبة فيما شملت تابوت الملك السوداني أسبالتا (600-580 ق.م.) والذى يزن 12 طناً  والنقش الأطول المعروف حتى الآن باللغة المرَّوية. كما اشتملت النسبة على كنوز ملوك السودان وملكاته الذين حكموا مصر والتى تم الكشف عنها في مدافنهم بـ الكرو. وتحتوي المجموعة على المحتويات الجنائزية- مجوهرات ذهبية، وتمائم من الفايانس، والمصنوعات الفخارية، والأواني الحجرية، والمصنوعات الزجاجية، وأهم المصنوعات الإغريقية والرومانية المستوردة- المكتشفة في نوري ومروي (البجراوية)، 
لمتحف الوطني، وارسو
تحتوي مجموعة المتحف الوطني في وارسو على جزء من اللوحات الجدارية التى تم ترميمها بعد فصلها عن جدران كثدرائية فرس القروسطية خلال أعمال إنقاذ آثار النوبة في الستينات. الجزء الآخر منها موجود بمتحف الآثار القومي للآثار في الخرطوم.
،تحف الآثار الوطني، أثينا
لا يمتلك المتحف الوطني للآثار في أثينا مقتنيات من السودان، لكنه يمتلك موضوعين هامين من فترة السيادة السودانية على مصر (الأسرة 25) : تمثال من البرونز في وضع ركوع للملك السوداني أسبالتا، وتمثال رائع من الصفائح البرونزية لسيدة سودانية اسمها تاكوشيت (أي،"الفتاة الكوشية)، مطعم بالفضة.
المتحف الوطني للفن الأفريقي في واشنطون متلك لمتحف الوطني للفن الأفريقي مجموعة للروائع الأفريقية من العديد من بلدان القارة. ويعرض أيضاً مجموعة مستعارة من متحف بوسطن للفنون الجميلة، التى تقدم تاريخ كرمة القديمة وحضارتها، وهى العاصمة المفترضة الأولى للسودان القديم وأقدم مدينة معروفة في أفريقيا حتى الآن،تحف اسكتلندا الوطني، أدنبرة
  تضم مجموعة متحف اسكتلندا الوطني تماثيل وموضوعات أساسية في مروي - البجراوية
- (1910-1912) وموضوعات أخرى فى(1935-1938).
متحف معهد الدراسات الشرقية جامعة شيكاغويمتلك متحف معهد الدراسات الشرقية بجامعة شيكاغو مجموعة هامة للغاية من الآثار السودانية، إذ يحتفظ بالارشيف الفوتغرافي الأقدم للصروح السودانية، والتى التقطها برستد في عامي 1906-1907، بالاضافة الى مجموعة آثارية دراسية هائلة لبعثة جامعة شيكاغو الى السودان في ستينات القرن العشرين، بوزنان للآثار، بولندا
يحتوي متحف بوزنان للآثار على مجموعة دراسية هامة خاصة بالبقايا ما قبل التاريخية في مواقع سودانية، نقبت فيها بعثة
المتحف،تحف أونتاريو الملكي، تورنتو، كندا متلك متحف أونتاريو الملكي مجموعة موضوعات أثرية مصرية وسودانية هامة، بما في ذلك إعادة تركيب لبعض المناظر البارزة المصبوبة في قوالب بلاستيكية والتى تصور بعثة الملكة حتشبسوت الى بلاد بونت (الساحل السوداني/الاريتري). تمت عملية الصب في قوالب في القرن التاسع عشر وهى تعيد تركيب وثيقة هامة في تاريخ الاستكشاف الأفريقي في القرن الخامس عشر ق.م.متحف الآثار بجامعة ليفربول
يحتوي هذا المتحف على سجلات أعمال التنقيب، والصور الفوتغرافية، والمواد الآثارية في مروي - البجراوية 
تحف الدولة للثقافة المصرية، ميونخ لى جانب مجموعة الفن المصري الرائعة، يضم هذا المتحف أيضاً نصف المجوهرات الذهبية المنهوبة من مدفن الملكة المرَّوية أماني شاخيتي، والتى نهبها المغامر الإيطالي جيوسبي فرليني في عام 1833 بعد أن عرض ققم اهرام البجراوية للتدمير باستخدام الديناميت بحثاً عن الكنور الملكية، وقد تم شرائها لاحقاً لمتحف ميونخ من قبل ملك بافارياتحف الأشمولين للفنون والآثار، اكسفورد ضم متحف الأشمولين باكسفورد الكثير من الموضوعات السودانية من عصر نبتة من أعمال التنقيب التى نفذها جريفيث في فرس وصنام في 1912، بما في ذلك تماثيل، ولوحات بارزة، وبعض اللقيا الصغيرة من معبد صنام وجبانتها. كما يحتوي المتحف أيضاً على الكثير من المواد التى عثر عليها ايمري وكيروان في معابد كوة (جم
آتون) في الثلاثينات من القرن العشرين.
المتحف البريطاني، لندنيضم المتحف واحدة من أهم المجموعات المتحفية من نوعها خارج القاهرة توضح مختلف مناحي الحضارة المصرية القديمة بالاضافة الى مجموعة معتبرة من النوبة والسودان. خصصت القاعة 65 كلياً للثقافات السودانية القديمة. تحتوي هذه الصالة على مواد ذات صلة بالثقافات الرئيسة لشمال السودان مع كمية محدودة من المواد الرومانية والأكسومية. يمتلك المتحف مجموعة رائعة خاصة من قصر إبريم بما في ذلك مواد عضوية مثل الأخشاب، والجلود، وأوراق البردي. أهمية خاصة تحتلها المواد الصنعية
التى تم الكشف عنها عن طريق جريفيث في كوة (جم آتون). من بين هذه الأخيرة الكباش التى عثر عليها خارج المعبد، وأبو هول يمثل رأسه الملك تهارقا والذى عثر عليه داخل المعبد. الى جانب ذلك يضم العرض عدداً من القطع من عصر نبتة.المواد الأكثر شهرة من السودان تمثالين لأسدين نصبا أصلاً في معبد أمنحتب الثالث في صلب وحولهما ملوك نبتة الى جبل البركل. كما يحتوي المتحف على مواد من أعمال التنقيب التى نفذها السير ولكام في جبل مويَّة، وسقدي، وابي جيلي، ومواد من مروي وفرس. مؤخراً اقتنى المتحف مواد عديدة من أعمال التنقيب التى نفذتها
بعثة المتحف البريطاني في شرق أفريقيا في موقع سوبا شرق، وكذلك من أعمال المسح والتنقيب التى تقوم بها جمعية البحث الآثاري السودانية في شمال إقليم دنقلا والى الشمال من مروي في قبتي. معظم المواد من إقليم دنقلا ترجع لحضارة كرمة، في حين ترجع معظم المواد من قبتي للعصر النبتي-المروي حتى الأزمان المسيحية.المتحف المصري، القاهرة غم أن معظم المواد النوبية التى كانت محفوظة سابقاً في هذا المتحف قد تم نقلها الى متحف النوبة بأسوان، فإن متحف القاهرة لازال يحتفظ بالكثير من الآثار الصروحية والتماثيل الخاصة بمبوك الأسرة الخامسة والعشرين وبعض الكنوز النوبية من المدافن الملكية في بلانا وقسطل (القرن السادس ق.م.) 
تحف النوبة، أسوان لمتحف مكرس كلياً لتاريخ النوبة المصرية وثقافاتها. يحتوي على آلاف القطع، من أزمان ما قبل التاريخ حتى الوقت الحالي، ويضم الكثير من دواليب العرض التى كانت موجودة أصلاً في المتحف المصري بالقاهرة. ويعد المتحف عرضاً متكاملاً لنتائج حملة إنقاذ آثار النوبة في الستينات من القرن العشرين، حف بيبودي للآثار والاثنوغرافيا جامعة هارفارد حتوي هذا المتحف على مجموعة أدوات نوبية وسودانية من أعمال التنقيب التى نفذها  السير هنري ولكام في جبل مويَّة، وأعمال أوريك بيتس في جُميّ، وجورج رايزنر في مواقع مختلفة في السودان (انظر متحف بوسطن للفنون الجميلة).صالة والترز للفنون، بالتيمور، الولايات المتحدة،شتهر هذه الصالة الفنية باحتوائها على قطعة سودانية متميزة: جزء من لوحة عُثر عليها في مروي في عام 1912 على جانب منها الملك المروي تانيدأماني (أواخر القرن الثاني ق.م.) وفي الجانب الثاني، الإله الأسد أبادماك،تحف الآثار والأنثروبولوجيا لجامعة بنسيلفانيا ضم المتحف مجموعة كبيرة من الآثار المصرية والنوبية، الى جانب العديد من الموضوعات المصرية من النوبة. الموضوعات النوبية أتت في الأساس من بعثات جامعة بنسلفانيا في الأطراف الشمالية للسودان القديم (النوبة السفلى) وشمال السودان. تغطي المجاميع سلسلة مواد ثقافية بدءاً من 3000 ق.م. حتى حوالي 600 ميلادية.الموضوعات الأكثر روعة أتت من الموقع المرَّوي في كارانوج في النوبة السفلى وتتألف من مصنوعات فخارية رائعة الزخرف،تحف ورسستر للفنون متلك متحف ورسستر للفنون قطعة نوبية واحدة فقط، لكنها واحدة من الأكثر شهرة. إنها لوحة صغيرة منحوتة بشكل رائع تحمل صورة أمير مرَّوي يقضي على مجموعة أعداء، يقبض عليهم من شعورهم. تحت قدمية صور كلب صيد ينقض على عدو آخر، في حين تحميه من أعلى إلهة بجناحيها.
اهم المناطق السياحية
منطقة جبل مره -
يقع جبل مرة جنوب غرب السودان في ولاية غرب دارفور، ويمتد مئات الاميال من كاس جنوباً إلى ضواحي الفاشر شمالاً ويغطي مساحة800/12 كلم، ويعد ثاني أعلي
قمة في السودان حيث يبلغ إرتفاعه 10,000 قدم فوق مستوى سطح البحر، ويتكون من سلسلة من المرتفعات بطول 240 كلم وعرض 80 كلم، تتخللها الشلالات والبحيرات
البركانية يتمتع جبل مرة بطقس معتدل يغلب عليه طابع مناخ البحر الأبيض المتوسط ، حيث
تهطل الأمطار في كل فصول السنة تقريباً مما يتيح الفرصة لنمو الكثير من الأشجار مثل الموالح والتفاح والأشجار الغابية المتشابكة كما إن هذه الأمطار الغزيرة توفر إمداد مائي مستمر للأراضي الزراعية مما يجعل تربتها صالحة لزراعة الذرة والدخن والخ. يوجد بالجبل العديد من أنواع النباتات التي ينفرد بها دولياً بالإضافة الي مجموعات كبيرة من الحيوانات النادرة والأليفة،و يتميز جبل مرة بأنه مأهول بالسكان ، وبالقرى الطبيعية الجميلة التي تنتشر حتى قمة الجبل ويعتبر منطقة جذبِِِ سياحي للكثير من الزائرين للتمتع بالمناظر ال المعتدل والبيئة النقية
محمية الدندر الاتحادية-يزدان  السودان أكبرأقطار إفريقيا مساحة بالعديد من الحيوانات البرية
والطيور التى ينفرد بها ، ومحمية الدندر الاتحادية وغيرها من المحميات تقوم بحفظ هذه الثروة القومية وتتيح للسياح أجمل لحظات الدهشة والمتعة بإستكشاف اعظم مملكة للحيوانات،وتم اعلان محمية الدندر كمحمية قومية فى بواكير  1935 ،  وتقدر مساحتها ب 3500  ميلاً مربعاً . وتبعد المحمية عن الخرطوم مسافة 300 ميل ، ويمكن للزائر الوصول اليها براً . وتستغرق الرحلة بالعربات ثمانية ساعات حتى محطة القويسى ، ومن ثم مواصلة الرحلة للمحمية لفترة لا تزيد عن الاربع ساعات،وتعتبر الفترة من يناير حتى 
ابريل من افضل الفترات لزيارة المحمية ذات الموقع الفريد حيث تغطيها السهول ذات الحشائش والنباتات والادغال ، بجانب البرك والبحيرات وملتقيات الانهار ، مما يخلق مناخاً مناسباً لتكاثر الحيوانات ،واتاحة  الفرصة    للسياح اكتشاف راء الطبيعة البكر 0،ومن اهم الحيوانات التى توجد بمحمية الدندر : الجاموس الافريقى ، وحيد
القرن ،الافيال ، ظبى القصب ، البشمات ، ظبى الماء ، الكتمبور ، الزراف ، التيتل  النلت ، الاسود ، الضباع ، النمور، الحلوف ، ابو شوك ، القط ابو ريشات ، النسانيس ،اما فيما يتعلق بالطيور فإن السودان به اكثر من 983 نوعاً من الطيور من اهم الانواع التى توجد بمحمية الدندر : دجاج الوادى ، نقار الخشب ، البجع الابيض ، ابو سعن ، الغرنوق ، الرهو ، النعام وغيرها .
محمية  الردوم - تقع  في  ولاية  جنوب  دافور  وهي  تنفرد  بالطبيعة  الخلابة  وتزدان
ببحيرة  كندي  للطيور  المائية  ويمكن  الوصول  اليها  براً  او  جواً  الى  نيالا  ومن  ثم  مواصلة  الرحلة  الى  الردوم .ومن  أبرز  الحيوانات  الموجودة  بالحظيرة  :البقا  الأكبر - أبو عرف - التيتل -الكتمبور- الحمراية - المور -البشمات - غزال سنجة - الأسد - النمر - كلب السمع - الحلوف أبو نباح - وكما توجد العديد  من  الطيور  المقيمة والمهاجرة 

منطقة البحر الاحمر-عتبر من اهم المناطق السياحيه فى السودان وذلك لما بها من ميزات طبيعيه نادره واهم مايمتاز به البحر الاحمر الشفافيه الزائده لمياهه مما يمكن من مشاهدة الحياه تحت الماء بسهوله وبالعين المجرده كما ان شواطى البحر الاحمر غنيه بشعبها المرجانيه وبا أسماكها المتعدده الالوان وبذلك تكون المكان الامثل لهواة صيد الاسماك  والغوص و التصوير تحت الماء
سواكن:-تقع مدينة سواكن على الضفه الغربيه من البحر الاحمر بين مصوع وبورتسودان وقد
كانت الميناء الرئيسى للقطر وسواكن اليوم عباره عن اطلال اثريه وتوجد فى سواكن فن المعمار الاسلامى ويرجع ذلك الى ان المهندسين والبنائين كانوا يجلبون من الحجاز.
اركويت:-هى مصيف السودان الاول وتقع على بعد سبعه وعشرين ميل جنوب غرب بورتسودان وعلى بعد ثمانيه وعشرين ميلاً غرب سواكن وهى عباره عن هضبه مرتفعه تتخللها الجبال وتغطيها الاشجار والسهول الخضراء . وفى سواكن يستطع الانسان ان يتسلق الجبال
اذا كان من هواه التسلق على الجبال ويمتطى جمال قبيلة الهدندوه وينهب بها عبر الطرق المتعرجه ويسير على قدميه منتزهاً فى الميادين الرائعه كما ان الزائر يستطيع ان يقضى وقت طيباً فى الفندق الذى جهز بسبل الراحه المختلفه وتوجد بها ميادين للتنس . وهناك قبر البطل عثمان دقنه امير الشرق فى عهد المهديه الذى دوخ قوات الامبراطوريه البريطانيه والحق بهم الهزائم فى عدة معارك

التعليم فى السودان
السودان أكبر أقطار أفريقيا وأكثرها جيرانا حيث يحاط بتسعة من دول الجوار الافريقية العربية والافريقية الخالصة كان حظه دائما من العلم والحضارة وثقافة وافرا وظل يؤثر فى المجتمعات التى حوله لفضل الحضارات القوية التى نشأت وتطورت على أرضه خاصة الحضارة الكوشية القديمة والمروية والنوبية والتى أنتقل تأثيرها وأشعاعها الثقافى قديما الى الكثير من دول الجوار بل والى أبعد من ذلك كثيرا ،ظل للسودان الحديث اى بعد تزايد الهجرات العربية والاسلامية إليه وأمتزاج
ثقافة الوافدين الجدد مع أهل البلاد الاصليين ، يؤدى ذات الدور فى نقل العلم والثقافة الى الدول المجاورة له والى الاخرين أيضا، وفى نفس الوقت يتأثر بما لديهم من علوم وثقافات . وقد ساعدت السودان الحديث الكثير من العوامل التى هيأت له القيام بهذا التواصل أكثر من غيره من الشعوب الافريقية ،منها موقعه فى وسط القارة تقريبا وإعتباره ملتقى ومفترق الطرق الى دول القارة شرقا وغريا وشمالا وجنوبا وخاصة لاؤلئك العابرين به من الغرب والشمال الافريقى يريدون حج بيت الله الحرام والاعتمار أليه وزيارة مسجد نبيه المصطفى محمد صلى الله عليه وسلم أفضل الصلاة والسلام بعضهم فى العام مرة وبعضهمم فى العام أكثر من مرتين .ومن هذه العوامل التى أدت الى نشر السودان للتعليم خارج حدوده هجرات المتصوفة وإنتقالهم من مكان الى أخر داخل القارة وقد ساعده هنا أيضا موقعه المتوسط فى ذلك كثيرا حيث ظل شيوخ المتصوفة مريديهم يعملون على نشر الدعوة الاسلامية وفى ذات الوقت يعلمون إبناء القارة اللغة العربية والاداب والعلوم الاسلامية وبعض العلوم الحديثة وينشئون المدارس والخلاوى من اجل ذلك فى حلهم وترحالهم فى داخل السودان وخارجه وخاصة دول المجاورة له،إنتشار التعليم المنظم والحديث فى السودان ونيلهم حظا طيبا فيه ، منذ وقت باكر وفى الفترة الاولى للدولة التركية فى السودان ، شكل ايضا أحد العوامل المهمة الى أدت الى أن يعمل السودانيين على نقل تجربتهم فى التعليم الى باقى دول القارة ،التعليم قوامه مرحلتان دراسيتان
 
 مرحلة التعليم الأساسي وتشمل
أ- التعليم قبل المدرسي(خلاوي - رياض أطفال) و تبدأ الدراسة بها في سن الرابعة
ب- التعليم الأساسي ومدته ثمان سنوات وتبدأ الدراسة في سن السادسة
المرحلة الثانوية وتشمل نوعين من التعليم
أ‌- التعليم الأكاديمي ومدته ثلاث سنوات تؤهل الطالب للجلوس لإمتحان الشهادة
السودانية والمنافسة للإلتحاق بالجامعات والمعاهد العليا
ب_ التعليم الفنى و الزراعى و التجارى
التعلــيم قـبل المدرسـي
تشكل مرحلة التعليم قبل المدرسي مشروع خطة لتربية وتعليم الطفل في السنوات الست الأولى من عمره قبل مرحلة الدراسة النظامية قد إهتم الإنسان بطفله والقيام بتربيته منذ أقدم العصور وكذلك الأمر في السودان الذي تأسست فيه خلاوي تحفيظ الأطفال القرآن منذ عصور قديمة ، وظلت الخلوة " الكُتّاب "هي المؤسسة التعليمية الوحيدة ،حتى أُسس التعليم على النمط الغربي مع بداية استعمار السودان لقد ظل إهتمام الدولة الحديثة في السودان أصيلاً بالعملية التربوية للطفل
والأخذ بيده للأفضل والعناية بنموه الفكري بما يتناسب مع الظروف البيئية والإجتماعية التي يعيشها مجتمعه. وتأكيداً للإهتمام بالتعليم قبل المدرسي تم تعميمه كمرحلة من مراحل التعليم العام ، وعملت الدولة على تنظيم حملة التعبئه القومية لتأكيد ضرورة التعليم قبل المدرسي وتشجيع المجتمعات المحلية والمنظمات والجمعيات والهيئات المختلفة على إنشاء الرياض والخلاوي على أن تضع الوزارة لائحة تنظيمية تحكم سير العمل بها فأنشأت رياض الأطفال والخلاوي القرآنية بحيث
تشمل من يرغب في التعليم الديني التقليدى من المسلمين وهم السواد الأعظم في الدولة ، وتوفير ذات الفرص لغيرهم ممن يرغب في التعليم الحديث من المسلمين وغيرهم. ومن أهم أهداف هذه المؤسسات مساعدة الطفل على النمو المتكامل روحياً وبدنياً وعقلياً وعاطفياً وثقافياً وإجتماعياً في إطار المجتمع الذي يعيش فيه عاونة الأسره في تنشئة الطفل وإعداده لعمل على ترسيخ القيم والمفاهيم الأصيلة وتزويدها بما يُمكنه من معرفة دينه وممارسة شعائره. والتعرف على بلاده وثقافته القومية هيئة الطفل للتعليم المدرسي ، خاصة بعد إلزامية التعليم الأساسي،الآن أصبح التعليم قبل المدرسي من هموم صانعي السياسات في مجالات التربية والرعاية الإجتماعية والإرشاد والتوجيه
التعليم العام
منذ الإستقلال كان السلم التعليمي بنظام السنوات الأربع في كل المراحل الأولية والوسطى والمرحلة الثانوية حتى عام 1970م، حين قرر الرئيس جعفر محمد نميري تغييرالسلم التعليمي ليصبح ست سنوات في المرحلة الإبتدائية وثلاث سنوات في كلٍ من المرحلة الثانوية العامة و المرحلة الثانوية العليا، عام 1990م وبموجب توصية مؤتمر سياسات التعليم تغير السلم التعليمي القديم ، حيث دمجت المرحلتين الإبتدائية والمتوسطة وكونتا مرحلة تعليم الأساس التي تبدأ
من سن السادسة ، تليها المرحلة الثانوية العليا. وتنقسم إلى التخصصات الآتية
المدارس الأكاديمية
المدارس الصناعية
المدارس الفنية
المدارس الزراعية
التعليم النسوي
وجميعها تؤهل الطالب للمنافسة في الدخول للجأمعات السودانية كل حسب المواد التي
درسها وخارج هيكل التعليم العام هناك المعاهد الدينية التي تتيح فرصة الدخول لجامعة أمدرمان الإسلامية و جامعة القرآن الكريم والعلوم الإسلامية لتعليم العالى،ُنشئت كلية غردون التذكارية في عام 1899م ، لتكون حجر الزاوية للتعليم العالي في السودان بينما تعتبر مدرسة كتشنر الطبية التي أنشئت عام 1924م ،البداية الحقيقية للتعليم العالي. وفي نهاية الثلاثينات وبداية الأربعينات أنشئت بعض المدارس العليا المتخصصة وتم ضمها جميعاً إلى كلية غردون في منتصف الأربعينات.
في عام 1951م، أصبح إسم الكليه كلية غردون الجامعية ، وعند إستقلال السودان عام 1956م ، أصبحت كلية غردون الجامعية مستقلة علمياً وإدارياً بإسم جامعة الخرطوم ، وأصبحت أول جامعة وطنية .وقد شهدت فترة ما بعد الإستقلال إنشاء العديد من الجامعات والمعاهد العليا

ونتيجة للتوسع الذي شهده التعليم العام ولم يقابله توسع مناسب في التعليم العالي جاءت ثورة التعليم العالي سنة 1990م ، والأعوام التي تلتها ، لدعم البنيات الأساسية للتعليم العالي . ولتنشئ وتتوسع في الجامعات والكليات والمعاهد حتى إنتشرت في كل ولايات السودان , وأُعتمدت اللغة العربية كلغة للتدريس والبحث العلمي لأول مرة في تاريخ السودان منذ استقلاله عددجامعات والمعاهد العليا فى السودان والطلاب
دور السودان  فى نشر التعليم فى افريقيا
لعب دورا  هاما ومقدرا فى نشر التعليم فى القارة الافريقية وكان لعدد من المؤسسات والتى اتحذت من السودان مقرا لها دورا رائدا فى هذا المجال ومثالا لذلك
http://www.startimes.com/f.aspx?t=2646977




No comments:

Post a Comment

من هو الافضل للسودان

ويسألونك ..؟ محمد امين ابوالعواتك في اوقات الظلم وغياب السلم والامان والفقدان الموجع.. إن من يصنع الفرق هو كل من يوقد الامل وينشر شعاعه ويصن...

Search This Blog